منتزه كادريورغ من الداخل
بعد أشهر قليلة من الآن سوف يتم الاحتفال بالعيد الثلاثمائة لحديقة كادريورغ العتيقة، فهي قد دُشنت في عام 1718، وخلال هذه الفترة الطويلة أخذت الحديقة تأخذ أماكن هامة للغاية في حياة الشعب الإستوني لكونها الحديقة الأكثر قابلية للترفيه من العائلات وغيرهم، ومع الوقت لم تعد العائلة مجرد مكان للترفيه الداخلي، وإنما تحولت إلى عنصر جذب دولي هام، فالناس يأتون من كل مكان في العالم للاستمتاع بحديقة كادريورغ، والتي يُمكن أن تكون حديقة ومنتزه في نفس الوقت لأن مساحتها تتجاوز المئة وعشرين فدان، هذا أيضًا لا يشمل عمليات التوسعة التي تزيد من مساحة الحديقة.
في حديقة كادريورغ ثمة بحيرة صناعية ومساحات خضراء واسعة وشلالات ومجاري مائية وأماكن للترفيه عن العائلات وأماكن يُمكن فيها ممارسة العديد من الرياضات، كذلك ثمة وجود لقمة مرتفعة في آخر الحديقة يتم استغلالها في عملية التزلج في فصل الشتاء، إذ أن تلك القمة في هذا الفصل تُصبح مجرد قطعة من الثلج الخالص، وبالنسبة للأماكن المُلحقة بالحديقة فهناك وجود لمجموعة من المطاعم والمقاهي المميزة بالإضافة إلى مدينة ألعاب خاصة بالأطفال ومتجر لبيع الهدايا التذكارية ومكان آخر مُخصص كمتحف مكشوف به الكثير من آثار إستونيا العتيقة، وفوق كل ما سبق ذكره تأتي تلك الحرية الكبيرة في إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة المميزة.
أنشطة وفاعليات في المنتزه
في داخل منتزه كادريورغ يُمكن إقامة العديد من الأنشطة، وأولها طبعًا الجولة الشاملة التي من المفترض أن تستهدف زيارة كل شبر في المنتزه مع تدعيم تلك الزيارات بالصور التذكارية، كذلك ساحة السينما الموجودة في منتزه كادريورغ مميزة للغاية وتصلح لمشاهدة عروض أفلام هامة عن الحياة الزراعية، أما فيما يتعلق بجانب الأحداث المقامة في المنتزه فهذا أمر مختلف تمامًا، فتقريبًا ليس هناك مكان سياحي في إستونيا يُقام به ذلك الكم من الفعاليات، والتي على رأسها مهرجان الزهور الذي يهتم بالنباتات والزهور وماراثون الركض لثلاثمائة متر من خلال جولة دائرية في الحديقة وأيضًا مهرجان زهرة تالين الدولي والمعرض العام في سبتمبر والمتحف المكشوف الذي يُنصب لمدة شهر واحد في العام وهو شهر أغسطس، أما بالنسبة للجانب الذي يكتسي بالجليد في الحديقة فهو يُستخدم في إقامة مسابقات التزلج على الجليد الممتعة.