ذلك المنتجع المتواجد في مدينة المنامة بالبحرين، فذلك المنتجع عبارة عن منتجع سياحي عادي لكنه يختص فقط بالماء وكل الأشياء التي يُمكن الحصول على متعة من خلالها باستخدام الماء، وعلى رأسها طبعًا الأسماك والدلافين التي يتم الاعتماد عليها داخل هذا المنتجع، فعلى الرغم من أن الدلافين حيوانات ضخمة وفي حجم سمكة القرش تقريبًا إلا أنها كائنات أليفة بعض الشيء ويُمكن العبث معها والاستمتاع بها، وذلك ما سيوفره لك المنتجع من خلال المشاهدة والمشاركة، لكن، إذا أراد شخص ما أن يقطع مسافة طويلة من مكان إقامته إلى منتجع الدولفين فإنه بالتأكيد لن يفعل ذلك إلا بعدما يعرف الكثير والكثير عن هذا المنتجع، أو بمعنى أدق، إلا بعد أن يعرف ما الذي يتواجد بداخله ويجعله ضمن أكثر الأماكن جذبًا داخل دولة كبيرة مثل البحرين.
منتجع الدولفين من الداخل
عندما تسمع كلمة منتجع فإنك سوف تتخيل مكان كبير للغاية، وهذا ما يتحقق بالفعل في منتجع الدولفين الموجودة بمدينة المنامة، لكن ذلك الكِبر وهذه المساحة الهائلة هي في الحقيقة عبارة عن بركة إن جاز التعبير، تلك البركة تُشبه كثيرًا، من خلال الدور الذي تقوم به، خشبة السرك، هل تعرفون ما الذي يقوم به المهرجون على خشبة المسرح؟ إنه نفس الدور الذي تقوم به الدلافين في ذلك المنتجع، فنحن هنا لا نتحدث عن مجرد دلافين عادية، وإنما هي دلافين مُدربة تم تعويدها جيدًا على المشاركة في مثل هذه العروض وسرق الابتسامة والبهجة من الناس، أو بمعنى أدق، إدخال الفرحة على قلوبهم، فهم يقومون طول الوقت بحركات غير طبيعية وكأنهم مُهرجين حقيقيين، وهذا راجع كما ذكرنا إلى فترات من التدريب، لكن، هل هذا المنتجع ليس به شيء سوى الدلافين؟ الإجابة بالتأكيد لا، والسبب معروف، فمهما كان حجم المتعة التي ستسببها الدلافين فإنه من الوارد جدًا أن يحدث نوع من أنواع الملل، ولهذا فإن الحاجة تبدو ماسة لأشياء بديلة وممتعة.
المطاعم كانت واحدة من هذه الأشياء التي تجلب المتعة، فقد نسينا أن نخبركم بأن منتجع الدولفين موجود على شاطئ، أي أننا نتحدث عن حياة بحرية بامتياز، ولهذا فإنه من الطبيعي جدًا أن تكون هناك حاجة إلى مأكولات بحرية التي سيبرع أصحاب المطاعم في تقديم وسيستمتع الزوار بتناولها، وهذا ما يحدث بالفعل داخل هذا المنتجع، أضف إلى ذلك المسابقات التي يتم تدشينها يوميًا ويتم منح الفائزين بها تذاكر للحضور المجاني بأيام أخرى، وهذه بالتأكيد سياسة تسويقية قبل أن تكون مجرد مسابقة، وربما لهذه الأسباب المذكورة وأسباب أخرى تتعلق بما يُقام داخل هذا المنتجع أصبح المكان جاذبًا لدرجة جعلته من معالم المنامة على الرغم من أنه لم يمضْ كثيرًا على وجوده.