مطعم قصر جوليا دومنا

كعادة كل دول العالم تعج سوريا بالعديد من المطاعم المتميزة ولكن الكثير منها قد أغلق أبوابه منذ اندلاع الأمة السورية، ومن المطاعم التي لم تغلق بابها أبدًا هو مطعم جوليا دومانا الذي يقع في مكان جيد وبعيد كل البعد عن مناطق اندلاع الأزمة.

سوريا - مطعم قصر جوليا دومنا

لمحة سريعة عن اسم المطعم

علينا أن نعلم جميعًا أن الفندق المسمى بقصر جوليا دومانا لم يحمل اسمه هذا من فارغ بل هذا الاسم له أهمية ومدلول كبير، وهذه الأهمية وسبب حمله لذلك الاسم هو أنه كان في سوريا وتحديد مدينة حمص إمبراطورة رومانية عظيمة، وقد كان لهذه الإمبراطورة مكانة عظيمة في قلوب الشعب السوري لما قدمته من أعمال قيمة، وحروب خاضتها لأجل الدولة، بجانب أنها ذات أصول عربية، وأهم أعمالها التي سطرت في كتب التاريخ هو محاولتها لمنع تقسم الأراضي السورية والتي أسفرت عن نجاحها في ذلك الأمر، حيث أن أبنائها كيتا وكاراكلا اللذان تسلما الحكم بعد موت أبيهما كانت بينهم ضغينة كبيرة، وحاول كل منهم قتل الأخر والاستبداد بالحكم، ولكن تداركت يوليا دومنا الأمر وحفظت البلاد من التقسيم، عامة تعد هذه الإمبراطورة رمزًا بارزًا في الأراضي السورية ولذلك كان تقديرًا من الشعب أن يقيم بعض الأشياء التي تحمل اسمها، وخاصة إذا علمنا أن هناك بعض الأشخاص الذين يعودون في نسبهم إلى الإمبراطورة جوليا دومانا.

وصف المطعم من الخارج

نأتي هنا للحديث عن مطعم قصر جوليا دومنا من الخارج فهو يأتي بتصميم معماري قديم نوعًا ما عند رؤيتك له تشعر وكأنك ترى قصر تاريخي عريق، وذلك لأن المطعم عبارة عن منزل يتواجد منذ مئات السنين تم تحويله إلى مطعم منذ فترة قليلة، عامة يأتي المطعم بواجهة من الطوب القديم وله بوابة رئيسية في المنتصف ذات شكل دائري من الأعلى، وبجانبها بابين فرعيين صغيرين يمكن للزبائن الدخول منهما بدون أي مشكلة، وبجانب هذه الأبواب الفرعية توجد عدة شبابيك صغيرة جدًا وبها شراع حديدي يوضح لنا مدى قدم هذا المكان، والمطعم مكون من طابقين فقط وهما يحملان اللون الأسود الفاتح جدًا، وتوجد على الأبواب والشبابيك بعض النقوش البيضاء وهما في الأساس ذو لون بني غامق جدًا يميل إلى الأسود.

وتتدلى من الأعلى بعض أوراق النباتات الخضراء وبجانبها الورود ذات الألوان المختلفة التي تعطي للمبنى من الخرج شكل جمالي ورائع، والمنطقة التي يتواجد بها مطعم قصر جوليا دومنا هي منطقة أثرية جدًا وشوارعها من الطوب القديم ولم يتم إدخال الأسفلت أو الزفت إليها، وبالمناسبة فالمطعم يقع في شارع الورشة بحمص وهذا ما يعني تواجده بجوار كنيسة أم الزنار أحد أقدم وأهم كنائس العالم، وبسبب تواجده المطعم في تلك لمنطقة فإنه يحصل على شهرة كبيرة وإقبال شديد من قبل السياح الذين يأتون لزيارة الكنسية، وخاصة السياح المعتنقين للديانة المسيحية.

وصف المطعم من الداخل

أما عن وصف مطعم وقصر جوليا من الداخل فهو يأتي بأرضية ذات لون أسود وبها العديد من المربعات البيضاء التي تزين شكلها، وتوجد على شرفة الطابق الثاني العديد من الأوراق النباتية والورود التي تتدلى على الطابق السفلي وتعطي شكل جمالي محبب من قبل الزبائن، والحائط يجمع بين اللونين الأبيض والبني بشكل مزخرف، ويحتوي المطعم على العديد من الطاولات والكراسي المصنوعة من الخشب وهي تأتي باللون البني وعليها أقمشة بيضاء اللون، وتقدر أعداد الكراسي الموجودة في الطابقين الأول والثاني بالمطعم بحوالي مائتين وخمسين كرسي تقريبًا، ويقدم المطعم العديد من المأكولات والمشروبات التي تحظى على إعجاب جميع الزبائن الذين يأتون إليه، وخاصة الوجبات الدسمة مثل المشويات التي تتميز بالمذاق الرائع.

Booking.com