تأسس المتحف في سنة 1880 على يد إيزيدور كرسنيافي وهو رسام كرواتي ومؤرخ وصانع تحف ودخل في مجالات فنية ومجتمعية وسياسية هامة وأصبح واحد من أهم الشخصيات في العقدين الأولين من القرن العشرين، استوحى مؤسسو المتحف الأفكار التقدمية وقتذاك في بريطانيا مثل حركة الفنون والحرف وبناء على الأفكار النظرية للمهندس المعماري الألماني جوتفريد سمبر، حيث كان الغرض من الإنشاء هو تكوين مجموعة من النماذج والقطع الحرفية التي صنعها أفضل الحرفيين والفنانين وإدخال نواحي جمالية على الأشياء التي تستخدم في الأنشطة اليومية، أي خلق نوع فني جديد للحرف والأشياء المهمة للطبقة الوسطى، ولذلك تم تأسيس كلية الحرفيين بعد افتتاح المتحف بسنتين وتعرف الآن بكلية الفن التطبيقي والتصميم. ويتميز المتحف بأنه من أوائل المتاحف التي ألحقت دراسات أكاديمية وتعليمية في أروقتها.
تصميم ومقتنيات المتحف
مصمم المبنى هو هيرمان بولي، ويبدو طابعه كأنه قصر تاريخي كبير بروح حركة النهضة الألمانية. تم تأسيس مكتبة المتحف في الوقت الذي تأسس فيه المتحف نفسه، وتضم مجموعة من الكتب التاريخية النادرة، ومع مرور السنوات جرى تحويل كبير للمكتبة وأصبحت تستهدف الكتب الخاصة بعلوم المكتبات والمتاحف بجانب كتب الحرف والفنون، وحاليًا تضم مكتب المتحف 65 ألف مجرد من الكتب والدوريات والمراجع في تاريخ الفن والحرف والتصوير وكاتالوجات للمعارض والمزادات وكتب تعود إلى القرن السادس عشر، وتتعاون المكتبة مع 150 مؤسسة مشابهة في كرواتيا وخارجها لتبادل الكتب والدوريات ولعرض المطبوعات الأجنبية بانتظام.
عدد العروض في المتحف هو حوالي 3 آلاف عرض مشتملين على 160 ألف قطعة من القرن الرابع وحتى القرن العشرين. وبعد خمس سنوات من الافتتاح، تبرع الأسقف جوزيب جوراج ستروسماير بمجموعة كبيرة من القطع الفنية والحرفية التي كانت في حوزة الرسام وجامع التحف الكرواتي ماريانو فورتني.
استكشاف المتحف
سيكون أمامك 3 طوابق تحتل معًا ألفي متر مربع، يتيح لك المتحف فرصة تتبع سلسلة التطور للمدرسة المنهجية والطابع القوطي والتغير الحادث في التصميم للمنتجات المستخدمة في الحياة اليومية وتوضيحات بيانية مفيدة، أي أنك ستجد أمامك عدد مختلف من المنتجات المصنعة من العاج والسيراميك والزجاج ونماذج لساعات وأثاث وآلات موسيقية وحتى جلود مصممة بعناية ولوحات وصورر وإكسسوارات وأزياء، وتتداخل مواضيع أكثر عمقًا مثل الرسومات الدينية وأعمال النحت. وتقام ورشات تدريبية كثيرة داخل المتحف ومتخصصة في عمليات الترميم، فالمتحف يحوي بداخله قسم كبير متخصص في عمليات الترميم للمنحوتات والمعادن والمواد الخام والزجاج والسيراميك.