اكتسب متحف الأحياء المائية هذه الأهمية نظرًا لتواجد الكثير من الحيوانات المائية النادرة بداخله، وربما كان هذا سببًا مباشرًا في جعل المتحف مزارًا للعلماء والمتخصصين في الحياة المائية، وإن كان المتحف طبعًا يفتح أبوابه للجميع بلا استثناء، حيث أن الزوار من الأشخاص العاديين المُحبين للطبيعة يمثلون نسبة تزيد عن الستين بالمئة من الزيارات، والأكثر جذبًا وإدهاشًا أن المتحف لا يأتي على الطريقة التقليدية التي تتواجد عليها بقية المتاحف من هذه النوعية، وإنما يحاول بصورة كبيرة التفرّد والابتعاد بمسافة تجعل من المتحف مكانًا من الصعب تفويته حالة التواجد في الإسكندرية، فما هي يا تُرى مميزات المتحف التي أكسبتها هذه المكانة؟

مميزات متحف الأحياء المائية

من الداخل سوف نلاحظ في البداية أقسام مُخصصة بالكامل لضم الحيوانات المائية والأسماك النادرة تحديدًا، وهي أقسام كاملة، مما يعني أننا نتحدث عن كميات لا بأس بها من هذه النوعية، أيضًا المتحف يضم قسم كامل للأبحاث والدراسات التي تتعلق بالحياة المائية في مصر والقارة الإفريقية، وهذا القسم لا تنقطع عنه زيارات العلماء والمتخصصين من كل مكان في العالم، ومن أهم تلك المفردات التي يتم دراستها من قِبل هؤلاء العلماء حياة بعض الكائنات مثل الأسماك والسلاحف والصدف والإسفنج، وطبعًا الهدف من هذه الزيارات أن يتم المحافظة على هذه الثروة لأكبر فترة ممكنة، ولا يخفى على أحد أن هذه الأبحاث والدراسات تخصص لها ميزانيات هائلة من قبل المؤسسات المتخصصة من كل مكان في العالم، أي أن المتحف لا يحظى فقط بدعم الدولة التي تحتضنه، وإنما كل مكان يهتم بالحياة البحرية عمومًا.

من ضمن الأقسام الموجودة في متحف الأحياء المائية قسم يهتم بعرض مجسمات لكيفية سريان الحياة المائية، وهذا الأمر يخرج في صورة تجربة محاكاة لطيفة تصلح لجميع الفئات العمرية وتنعم بالمتعة الشديدة أثناء مشاهدتها أيضًا، وبالإضافة إلى أقسام الأبحاث والتقارير التي تحدثنا عنها هناك عدة معامل تُستخدم في نفس الغرض، وأخيرًا ثمة مكتبة مخصصة في العلوم المائية، إنه بحق مكان لا يُفوت، والأهم من كل ذلك أنه موجود في عاصمة الشواطئ الإسكندرية وسعر تذكرة الدخول رمزي للغاية، فالتذكرة تُكلف خمسة جنيهات فقط!