المتحف الأثري في مدينة دوريس، في ألبانيا، والذي أنشئ في عام 1951، يُعد أكبر متحف أثري في البلاد، حيث يقع المتحف بالقرب من شاطئ مدينة دوريس، وربما تكون أشهر حالات النهب التي حدثت في ألبانيا حدثت في هذا المتحف، حيث شهد تمرد عام 1997 في ألبانيا تعرض المتحف لأضرار بالغة ونهب، أيضًا يعتبر هذا المتحف هو أنظف مكان في مدينة دوريس، وهو الأفضل من حيث الزيارة، لأن دوريس مدينة ساحلية ولكن للأسف لا تنال اهتمام كبير من المسئولين.
سياسة المتحف
وعلى الرغم من أهمية القطع الأثرية، إلا أن المتحف لا يعتبر مؤسسة مستقلة ويتم تشغيله من قبل المديرية الإقليمية لآثار دوريس، ويدعم المتحف المعهد الألباني للآثار وأكاديمية العلوم وتعتزم إدارة المتحف أن يصبح هذا المتحف متحفًا وطنيًا وفقًا لعلماء الآثار مثل آدي أناستاسي ولوان بورشيتا، ونظرًا للأهمية التاريخية للأعمال الفنية والتراث الثقافي الموجودان في هذا المتحف، فقد تم فتح صندوق من قبل وزارة السياحة والثقافة والشباب والرياضة لتزويد المتحف بوحدة أبحاث جديدة وتوظيف العلماء الأخصائيين في مجال البحث والتنقيب وعلوم الآثار والفن، كما يتم تخصيص ميزانيات مادية لعلاج مشاكل إعادة عملية الإعمار نظرًا لأن المتحف يقع بالقرب من البحر ويواجه تآكلًا بسبب محتوى اليود الموجود في ملح البحر وعوامل الرطوبة والتعرية، وفي عام 2011 تم إغلاق هذا المتحف لمدة أربع سنوات في واحدة من المفارقات الغريبة التي حدثت في هذه السنة في ألبانيا ولكن في عام 2015 تم إعادة افتتاحه.
معروضات المتحف
ويتكون الجزء الأكبر من المتحف من 3204 قطعة أثرية، وهو الجزء السفلي من المتحف، حيث أن الجزء العلوي تم إغلاقه، وقد تم العثور على معروضات المتحف في موقع ديرهاشيوم القديم القريب من منطقة المتحف، وتضم هذه المجموعة من المعروضات مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي تخص العصور اليونانية القديمة والهلنستية والرومانية، وتشمل كتابات الجنازات الرومانية والتوابيت الحجرية ومجموعة من التماثيل النصفية المصغرة من الزهور، وهو دليل على الوقت التي كانت فيه دوريس مركزًا لعبادة الآلهة، كما ستجد هناك مكان مخصص للوحات قديمة وحديثة، هذا المتحف يعد من أهم متاحف ألبانيا، هذا على الرغم أنه لم ينال التقدير الكافي على مر السنوات ولكن القيمة الأثرية للمعروضات الموجودة بهذا المتحف تعد واحدة من أفضل المجموعات الأثرية في العالم، سواء من حيث نوعية المعروضات أو من حيث قدمها، كما أن هذا المتحف يناسب جميع الأعمار ويعتبر أفضل مكان لك في دوريس لو قررت زيارتها.