قصر هشام، أريحا

قصر هشام، واحد من أهم المعالم السياحية في فلسطين، حيث أنه يعبر عن عباقة التاريخ الفلسطيني في العصر الأموي، حيث الفسيفساء والزخارف التي تزين جدران القصر والأبنية التي تحاكي جمال الفن المعماري الإسلامي.

فلسطين - قصر هشام، أريحا

بُني قصر هشام الذي يعرف أيضا باسم خربة المفجر في عهد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، واستكمل بنائه وريثه الوليد الثاني، وكان يستخدمه الخليفة بن عبد الملك للراحة والاستجمام، إلا أنه تم تدمير أجزاء من القصر بفعل الزلازل العنيفة التي ضربت المنطقة في عام 749.

القصر من الداخل

يحتوي القصر على العديد من الأبنية مثل الحمامات والمسجد والنافورة، حيث كان المبنى الرئيسي له يتكون من فناء واسع مشترك وبركة يتوسطها نافورة، كما يوجد حمام كبير يقع في شمال القصر وقاعدة للاستقبال كبيرة كانت تعرف بالغرفة الباردة، تتميز تلك القاعدة بلوحات الفسيفساء التي تزين أرضيتها المرصوفة، حيث أنها تحتوي على 38 لوحة ملونة، وكان سقف الحمام يرتكز على سلسلة من العقود والقباب التي كانت على هيئة أقواس وترتكز على أكثر من 15 قاعدة حجرية كبيرة.

ويوجد مبنى آخر تم تزيينه بالجس والحجارة المنحوتة وتزينه التماثيل والزخارف، كما تزينت جدرانه بالرسومات الجدارية الرائعة، ويوجد أيضا بركة ماء تقع في الجهة الجنوبية من الحمام. وقد تم وضع تمثال للخليفة على المدخل الرئيسي للقصر حيث كان يجلس دائما.

وهناك قاعات أخرى تسمى بالغرف الساخنة تقع في شمال الغرفة الباردة (الحمام)، وهي عبارة عن غرفتين حارتين تسخنا بفعل البخار ويوجد بها موقدين ومرحاض. يوجد في القصر أيضا ديوان يقع على الجهة الشمالية الغربية من قاعة الحمام أو الغرفة الباردة، وكان بمثابة مقصورة صغيرة خُصصت للضيوف، تتكون من منصة نصف دائرية، وغرفة بها دكة على الجانبين الشرقي والغربي، وجدرانها مكسوة بالجص المحفور، أما أرضيتها فهي من الفسيفساء رائعة الجمال والأشكال الهندسية، إضافة إلى لوحة شهيرة عبارة عن أسود وغزلان يحيطون بشجرة الحياة أو شجرة النارنج.

يحتوي القصر على متحف صغير تم بنائه في عام 2000 يُعرض فيه مقتنيات وأواني فخارية وخزفية كانت تستخدم في العصر الأموي والعباسي.

Booking.com