بيت الدين من الداخل

بالقرب من جبل لبنان ثمة منطقة تُعرف باسم منطقة الشوف، وفي هذه المنطقة ثمة معلم سياحي يُعتبر الأبرز والأهم على الإطلاق، هذا المعلم هو قصر بيت الدين، والذي يحمل اسم آخر شهير وهو اسم قصر البشير، على العموم، أيًّا كان الاسم فإن القصر يمتاز بأكثر من ميزة، فهو في المقام الأول واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في دولة لبنان، وهو كذلك القصر الرئاسي الرسمي للدولة، وهذا ما يجعلنا أمام فائدة تاريخية وأخرى سياحية وأخرى سياسية، كل شيء ببساطة موجود داخل قصر بيت الدين، لكن ماذا عن مواصفات وتفاصيل القصر التاريخية يا تُرى؟

في البداية دعونا نوضح بأن القصر هو المقر الرئاسي للحاكم في فصل الصيف فقط، وقد بدأت عملية البناء به في القرن السابع عشر على يد الحاكم البشير الذي كان يحمل القصر اسمه في البداية، حيث أنه قد قرر وضع الحكم والإمارة بمنطقة بيت الدين، لكن مع الوقت تم نفي البشير وسيطر الولاة العثمانيين على القصر ومن بعدهم الفرنسيين والبريطانيين، ومنذ هذه اللحظة أصبح القصر معروفًا باسم بيت الدين فقط، والحقيقة أننا إذا أردنا البحث عن نموذج مثالي للعمارة اللبنانية فبكل تأكيد سوف يكون هذا القصر هو الخيار الأمثل لهذه الحقبة، فهو يمتاز بشكل هندسي ومعماري رائع بخلاف وضع عدد وافر جدًا من الغرف وخندق طوارئ وتمثال للملك البشير مع وضع كذلك بعض الأماكن الإضافية المميزة.

الأماكن الإضافية الموجودة داخل القصر تتمثل في حديقة كبرى ومتجر لبيع القطع التذكارية وساحة أو قاعة للاجتماعات والأحداث الهامة والمؤتمرات، وإذا كنت عزيزي السائح من عشاق الطبيعة فبداخل القصر ثمة بحيرة طبيعية وفي الخلفية جبل لبنان المميز، إنه ببساطة المكان الأمثل لكل الراغبين في القيام بجولة سياحية في مكان مميز داخل لبنان، لكن ماذا عن الأنشطة والفاعليات التي يُمكن القيام بها داخل هذا القصر يا تُرى؟

أنشطة وفاعليات داخل القصر

لا يخفى على أحد أن قصر بيت الدين يوفر لزواره ومُرتاديه مجموعة مميزة للغاية من الأنشطة والفاعليات، وبلا شك أهم هذه الأنشطة أخذ جولة شاملة داخل المكان، تلك الجولة يُمكن فيها التقاط الصور التذكارية مع كل شيء يبدو مميزًا داخل القصر، أيضًا لا ننسى تواجد أماكن إضافية يُمكن الحصول أيضًا على متعة كبيرة من زيارتها، وذلك مثل الحديقة والمتجر والمتحف، أما فيما يتعلق بالفاعليات التي يُمكننا تنظيمها هناك فهي تتمثل في الأسبوع الفرنسي في مايو ومهرجان بيت الدين الأثري وبالتأكيد الأحداث الوطنية الكبرى والهامة يكون لها وجودًا كبيرًا داخل القصر، إنه ببساطة مكان لا تُفوت زيارته.