موقع ووصف القصر من الخارج

يقع قصر المصمك في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ويتواجد القصر تحديدًا في حي الديرة بالقرب من شارع الإمام تركي بن عبد الله بن محمد، ويجاوره ميدان العدل من اليمين وبكروم للأقمشة من اليسار، أما عن وصف القصر فهو عبارة عن حصن تم بناءه من الطوب اللبن وذلك في عام 1895، ويحمل اللون الأصفر البسيط من الخارج وعلى كل جانب من جوانبه يوجد برج مرتفع عن السور، وبوابة القصر تتواجد في الجانب الغربي منه وارتفاعها ثلاثة أمتار وستين سنتي متر تقريبًا، أما عن العرض فهو مترين وخمسة وستين سنتي متر، أما عن سمك البوابة فهو عشرة سنتي متر، وقد تم صناعة البوابة الرئيسية من جذوع النخل الكثيف حتى أصبح متين للغاية.

وأيضًا يوجد على البوابة ثلاثة عوارض كل عارضة منهم يبلغ سمكها خمسة وعشرين سنتي متر، وفي منتصف الباب من الأسفل توجد بوابة صغيرة تسمى الخوخة وهي لا تسمح إلا بمرور شخص واحدًا فقط، وعند التدقيق في البوابة الرئيسية ستجد أثرًا لحربة تم ضربها في البوابة أثناء معركة الملك عبد العزيز لاسترداد الحكم من آل رشيد، بعد ذلك لدينا مجلس أو ديوانية القصر وهي في الجهة المقابلة للبوابة من الداخل، والديوانية عبارة عن غرفة ذو شكل مستطيلي وبها بعض الفتحات من الأعلى للإنارة والتهوية، وقد كانت تستخدم لعقد الاجتماعات والندوات الهامة بين رؤساء المنطقة.

بعد ذلك لدينا مسجد القصر وهو يتواجد في الجانب الأيسر بعد دخولك البوابة الرئيسية، وهو عبارة عن غرفة كبيرة وعلى جدرانها بعض المصاحف، وفي كل جانب من جوانبها توجد عمدان، ويوجد من أعلى الجدران بعض الفتحات للتهوية والإنارة، بعد ذلك لدينا الفناء الواسع وبئر المياه الشمالي الشرقي وأخيرًا أبراج القصر، أما عن أبراج القصر فهي أربعة بكل ركن من أركان المبنى ويصل ارتفاعها إلى ثمانية عشر متر تقريبًا، ويوجد برج خامس في منتصف قصر المصمك ولكنه مربع الشكل ولذا تم تسميته بالمربعة، وتواجده في ذلك المكان هو للإشراف على القصر بأكمله من أعلى البرج.

تاريخ قصر المصمك

تم بناء قصر المصمك بأمر من الأمير عبد الرحمن بن ضبعان أثناء تواجد حكم آل رشيد في المنطقة بعد نفي آل سعود إلى الكويت، وكان وقت البناء تحديدًا في العام الخامس والتسعين من القرن التاسع عشر، وقد كان هذا القصر هو مسرح فتح الرياض من قبل آل سعود حيث جرت على أبوابه معركة حامية الوطيس كان النصر فيها لآل سعود على آل رشيد، وقد جرت أحداث هذه المعركة في العام الثاني من القرن العشرين، ويعد ذلك القصر هو أحد المباني القليلة التي لا تزال تحتفظ بشكله الأصلي حتى وقتنا هذا، وبعد فتح الرياض تم استخدام قصر المصمك في تخزين السلاح والذخيرة حتى تم تحويله إلى مزار سياحي في عام 1995.