صالة التزلج من الداخل

من المعروف عن منطقة الحزام الأخضر الموجودة بالكويت أنها منطقة تتميز بتواجد الكثير من الأماكن السياحية بالرائعة بداخلها، وقد كانت صالة التزلج واحدة من هذه الأماكن التي تم اعتبار دولة الكويت أول دول الوطن العربي والشرق الأوسط وأسيا بالكامل من حيث التفكير بها، فقد حدث ذلك عام 1980، أي عندما كانت مثل هذه الأماكن مجرد حلم لا أكثر، حتى أن المساحة التي تم تخصيصها للمشروع، وهي التي وصلت إلى 8398 متر، كانت أيضًا واحدة من الأشياء المُدهشة التي تستحق التحدث عنها، لكن هذا ليس كل شيء يُعبر عن الإبهار في صالة التزلج الرائعة هذه.

من الداخل ثمة صالة أولمبية مخصصة للتزلج فقط مساحتها تصل إلى 1800 متر، وهي مساحة كبيرة للغاية وتسمح بالحد المعروف به دوليًا لمثل هذه الصلات، كما يُلحق بها مُدرجات تتسع لأكثر من ألف ونصف متفرج بخلاف شرفة كُبرى مخصصة للمسئولين وكبار الزوار والضيوف القادمين من خارج الكويت، هذا بخلاف طبعًا وجود منطقة مخصص لتبديل اللاعبين لملابسهم ومكان آخر لتلقي المحاضرات وآخر لإقامة المؤتمرات الصحفية بكافة أشكالها، وإذا كنت عزيزي القارئ تعتقد أن صالة التزلج مجرد مكان مخصص للهواة فأنت مخطئ بالتأكيد لأنه قد تم تأسيس نادٍ يُعرف باسم صقور الكويت.

صقور الكويت النادي الرسمي لصالة التزلج الموجودة بالكويت، وهو نادي أصبح الآن يحظى بجزء لا يُستهان به من العراقة ويُشارك في الكثير من الفاعليات والأحداث الدولية، هذا بخلاف تواجد كافيتريا في الصالة لبيع كافة الأطعمة والمشروبات، أما المكان المميز الآخر فهو عبارة عن متجر أو مكان رسمي لبيع المواد والقطع المُستخدمة في عملية التزلق، إذ أن الصالة كما ذكرنا تتاح للجمهور والعامة وليس فقط اللاعبين المنتمين إلى نادي الصقور، إنه بلا شك مكان تحلم بالذهاب إليه.

أنشطة وفاعليات داخل المكان

توفر صالة التزلج الكويتية عدد وافر من الأنشطة والفاعليات المميزة، والتي ربما أهمها القيام بجولة شاملة يتم من خلالها التعرف على كافة تفاصيل المكان، بعد ذلك يأتي المشاركة في المباريات أو الاكتفاء بمشاهدتها، فهذا أيضًا نوع لا يُمكن إغفاله من الأنشطة داخل الصالة، أما البطولات المقامة مؤخرًا فهي تُمثل أُم الفاعليات وأهمها، أما الأمر الذي ظهر مؤخرًا ويُمكن اعتباره كذلك جزء لا يتجزأ من الأنشطة والفاعليات داخل صالة التزلج فهو يتعلق بإقامة مدرسة تدريبية من الطراز الفريد تهتم بتعليم الطفل عملية التزلج من سن الثلاث سنوات وبمقابل مادي كبير، في الحقيقة، بعد كل ما سبق ذكره، فإن هذه الصالة قد تحولت من مجرد مكان ترفيهي إلى نادي اجتماعي له ثقله وأهميته.