ولمن لا يعرف فإن هذه الدولة تُعتبر بلا شك واحدة من أهم دول الكاريبي الموجودة في العالم بأكمله، وبالتالي سوف تكون هناك حاجة ماسة للمرور بها، وفي حالة المرور بها تظهر تلك الأهمية التي نتحدث عنها، حيث أننا سوف نقوم باستغلال ذلك المطعم الجميل الموجود بها والمعروف باسم سوكا كابانا، وهو اسم غريب بعض الشيء لكنه يُعتبر ماركة عالمية في الأطعمة، لكن ميزة هذا المطعم الذي نتحدث عنه أنه غير تقليدي بالمرة، وطبيعة الناس التي فطروا عليها أنهم لا يميلون إلى الأشياء التقليدية العادية المتوقعة، وإنما يُريدون أن يحظوا بفرصة تجريب زيارة أماكن مُختلفة، وهذا هو المكان المناسب لتأدية هذا الغرض، هل تعرفون لماذا؟ الإجابة سوف تأتيكم في السطور القليلة المُقبلة من خلال الدخول إلى المطعم، فهل أنتم مستعدون للقيام بهذا الأمر؟ حسنًا لنفعل.

سوكا كابانا من الداخل

دخول سوكا كابانا يعني أنك سوف تُقدم على تناول واحدة من الوجبات الرائعة للغاية، فهذا المطعم موجود على الساحل، وهو في الأساس على شكل كوخ، أي أنك لن تكون في حاجة إلى المعمار الفخم أو التصميم المُدهش، فالإدهاش الطبيعي سوف يكون موجودًا من خلال هذا المطعم، والذي كما اتفقنا يُعتبر جزءًا من الشاطئ وليس مكانًا منفصلًا عنه، تخيلوا أن تناول الطعام يكون في قلب الشاطئ، بالتأكيد أن هذا أمر جميل، لكن لا يزال هناك ما هو أجمل في سوكا كابانا، وهو بالطبع يتمثل في الطعام والأطباق التي يتم تقديمها هناك، فهي أطباق طازجة ومُدهشة في ماهيتها، فيكفي أن نقول مثلًا بأن السمك هناك يُقدم في صورة حية له، أو دعونا نكون أكثر تفصيلًا ونقول بأن السمك يكون حيًا، أجل كما تسمعون تمامًا، طريقة طهي السمك وتقديمه تجعله يكون في صورة حية، أضف إلى ذلك الأرز الأبيض الرائع وأطباق أخرى كثيرة وكلها تتعلق بالسمك، والحقيقة أن هذا الأمر منطقي للغاية، فبلا شك وجودك على الشاطئ سوف يجعلك في شغف للسمك، لكن هل هذا كل شيء في سوكا كابانا؟ الإجابة بالتأكيد لا، فهناك ما يُزيد أكثر من هذا الجذب.

في سوكا كابانا أيضًا ثمة تقليد يقوم على مزج الموسيقى بالطعم، أي أنك ستستمتع بتناول الطعام مع سماع أصوات الموسيقى المُدهشة، والتي ستكون متوافقة مع الطعام الذي تتناوله، والمفاجأة هنا أنك لن تستمع للموسيقى من خلال مكبرات الصوت، وإنما من خلال فرق خاصة وشهيرة في عالم الموسيقى، وهي أجواء لا تُفوت بالطبع، عمومًا، المطعم سيكون في انتظاركم بشكل يومي من العاشرة صباحًا وحتى الحادية عشر مساءً، ولن نُسهب كثيرًا في وصف الأجواء هناك ليلًا لأن الوصف سيُنقص كثيرًا من الأمر، لكن اذهبوا هناك واعلموا يقينًا أنكم ستحصلون على قدر من المتعة لن تحصلوا عليه أبدًا في أي مطعم آخر ولو كان في قلب لندن أو باريس، والتجربة ستثبت لكم ذلك.