ولكي تُقدم دولة ماء على إيجادها تحتاج إلى الكثير من الأموال وكذلك تخصيص مساحة كبيرة للغاية، وهذا ما نجحت مدينة كوالالمبور في توفيره من أجل إنشاء أو إيجاد حلبة سيبانغ، والتي من البديهي أن يأتي إليه المتسابقون من كل مكان في العالم للمشاركة في سباقات السرعة التي تُنظمها الحلبة، كما أن عشاق المتعة في كل مكان في العالم يأتون إلى هذا المكان أيضًا، إما من أجل المشاهدة أو ربما من أجل خوض جولة سرعة بسيارتهم، فالسائق في هذه الحبلة قد يتجاوز سرعة الثلاثمئة كيلو متر في الساعة بكل سهولة، ولمن لا يفهم كثيرًا في السرعات فإن هذه السرعة التي ذكرناها الآن يُطلق عليه وصف السرعة الخيالية، لكن ما هي يا تُرى تفاصيل هذه الحلبة؟ هذا هو السؤال الذي سنجاوب عليه.

تفاصيل حلبة سيبانغ

إذا ما وضعنا أقدامنا داخل حلبة سيبانغ فسوف تكون رؤيتنا أضعف بقليل من رؤية الحلبة من مكان مُرتفع بعيد، وذلك لأننا ببساطة شديدة نتحدث عن مكان تصل مساحته إلى أكثر من خمسة آلاف كيلو متر ونصف، وفي بعض الأحيان تُمثل هذه الأماكن مدينة كاملة، لكنها في كوالالمبور مجرد حلبة تم تأسيسها والعمل بها في العام الأخير من القرن المنصرم، ولكي نكون صريحين فإنه لم يكن أحد يتوقع أبدًا أن تُحقق الحلبة في يومٍ من الأيام كل هذا النجاح وتدخل ضمن التصنيف العالمي، لكن كل ما يُمكن قوله بهذا الصدد أن البدايات الجيدة تُخلف نجاحًا جيد، وهذا ما سعى إليه القائمون على حلبة سيبانغ منذ اللحظة الأولى، حيث أن الافتتاح الخاص بهذه الحلبة كان عبارة عن سباق كبير شارك فيه كل مُتسابقي السرعة من كل مكان في العالم، وفي هذه اللحظة جاءت البداية الحقيقية.

بعد ذلك بدأت الحلبة تُنظم الكثير من المسابقات المُتعلقة بهذا الصدد، أصبح ثمة باب مفتوح للهواة ومُريدي المتعة لمجرد المتعة، بمعنى أدق، بات بإمكان أي شخص الدخول في سباق مع نفسه لمجرد المتعة، وكل هذا في النهاية يدر الكثير من العوائد المادية على أصحاب الحلبة والقائمين على الأمور به، ولا ننسى طبعًا الزوار الذين لا يشتركون في هذه المسابقات وإنما يستمتعون فقط بمشاهدتها، هؤلاء كذلك يحصلون على متعة من نوع خاص، في النهاية تبقى هذه الحلبة واحدة من أهم الأماكن الموجودة في كوالالمبور والتي لا يجب أبدًا تفويت زيارتها مهما كانت الأعذار.