حديقة جلفار من الداخل

ما يميز حديقة جلفار الموجودة في مدينة البصرة هو كونها حديقة حديثة، حيث أنها قد افتتحت قبل ثلاث سنوات فقط، وهذا يعني ببساطة أنها قد حظيت بكل فرص التطوير والتجديد، أيضًا الحديقة معروفة بمساحتها الكبيرة التي تصل إلى عشرة هكتار، وهي مساحة غير متعارف عليها داخل البصرة، بمعنى أنه لا توجد أماكن ترفيهية، أو حتى غير ترفيهية، تحظى بهذه المساحة الكبيرة، على العموم، حديقة جلفار باستثمار بلغ ثلاثة ملايين دولار قد تمكنت من لفت الأنظار إليها، وتحديدًا أنظار الأطفال، إذ أنها حديقة للأطفال والعائلة في المقام الأول.

تتكون حديقة جلفار من قاعة اجتماعات كبيرة، وهو مكان قد يبدو من الوهلة الأولى غير مُتعلق بموضوع الحديقة الترفيهي، لكنه أثبت أهميته الكبيرة وخصوصًا في الآونة الأخيرة، الحديقة كذلك تحتوي على القسم الرئيسي لها، وهو قسم الألعاب الذي يضم عشرة ألعاب من الطراز الرائع، أيضًا ثمة مجموعة من الحدائق الصغيرة والمطاعم وأماكن استراحة الأطفال ومتحف صغير ومتجر لبيع الهدايا التذكارية التي تتعلق بموضوع الحديقة، ولا ننسى كذلك تواجد بعض الأماكن التي تُعرف باسم أماكن المحاكاة، فهي قد تكون محاكاة لقلعة أو قصر أو منارة، وكلها أماكن رائعة بالتأكيد.

الأطفال وعوائلهم يُفضلون الذهاب إلى حديقة جلفار لكونها تُلبي كافة احتياجات المتعة وأيضًا لكونها تقوم بدور تثقيفي من خلال بعض الأماكن الموجودة في الحديقة، هي كذلك تعج بالقيم الأثرية المميزة، إذ أنه ثمة أشجار موجودة بالحديقة يزيد عمرها عن الألف عام، وهي أشجار كانت مزروعة في أماكن أخرى وبعد بناء الحديقة تم نقلها إلى هناك، عمومًا، عندما ترغبون في المتعة اذهبوا إلى حديقة جلفار، وكونوا على يقين بأنكم لن تندموا على ذلك.

أنشطة وفاعليات بالحديقة

في الحقيقة إذا نظرنا نظرة عادلة على حديقة جلفار فسنجد أنها في الأساس مكان مخصص بالكامل للأنشطة والفاعليات، لكن السائح بالتأكيد سيريد التعرف تفصيليا على مثل هذه الأمور، والتي أهمها طبعًا جولة الحديقة الشاملة التي يُمكن من خلالها التعرف على كل شبر موجود بالحديقة، بعد ذلك نذهب إلى منطقة الألعاب، وهي تضم ألعاب برية وألعاب مائية، كما أنها تتميز كذلك بوجود أقسام في الألعاب صالحة لكل الفئات العمرية، وفيما يتعلق بالفاعليات فالحديقة تضم مهرجان الألعاب المقام في أغسطس وكرنفال الأطفال الذي يُقام في فبراير، بخلاف الكثير من الندوات وزيارات الطلاب.