حديقة ثينجفيلير من الداخل
في البداية عزيزي السائح يجب أن تعرف بأننا نتحدث عن الحديقة الوطنية لدولة آيسلندا، أي بمعنى أدق، الحديقة الأم لهذه الدولة، وبالتالي نجد أنها الوجهة الأولى والرسمية لمن يُريد التمتع من خلال الحدائق، أيضًا نحن نتحدث عن حديقة تأخذ مساحة كبيرة للغاية في دولة في الأصل صغيرة، لكن كل هذا لا يعني شيء أمام دخول الحديقة بالكامل ضمن المناطق التابعة لمنظمة اليونسكو، فهذا الأمر لا يحدث طبعًا إلا مع الأماكن الهامة والمؤثرة في العالم، كذلك نجد أن الحديقة بداخلها تمتلك مخزون تاريخي وثقافي يخرج على شكل الأماكن الموجودة داخل الحديقة، وبالطبع تلك الأماكن هي التي أدخلت الحديقة في الأساس ضمن مناطق الجذب، وعلى رأس هذه الأماكن متحف الحديقة، وهو أمر نادر بعض الشيء، إذ أن الحدائق لا تحتوي بداخلها على متاحف غالبًا، وإنما ما يحدث هو العكس، أي وجود حدائق ملحقة بالمتاحف، لكن عظمة ثينجفيلير تبرز أولًا من هذه الزاوية الهامة للغاية.
المتحف يضم بداخله الكثير من القطع الأثرية القديمة التي أغلبها يتعلق بالحديقة بينما نسبة كبيرة منها آثار عامة تخص آيسلندا وتاريخها، أيضًا هنالك أماكن كثيرة للترفيه مثل المطاعم والمقاهي، وهناك الحديقة نفسها بالمساحات الخضراء الكبيرة والحضور القوي لها، وبمناسبة الحضور، دعونا نُخبركم بحقيقة ربما تبدو لكم غريبة بعض الشيء، ولكنها واقعة بالفعل، وهي أن هذه الحديقة تقع صدفةً في قارتين مختلفتين، فالجزء الأكبر منها موجود في قارة أوروبا، بينما ثمة جزء صغير يتواجد في قارة أوروبا، تخيلوا أن حديقة واحدة موجودة في قارتين، ألن يكون هذا الأمر داعٍ للجذب؟ بالتأكيد هذا الأمر يؤثر جدًا على نسبة الزيارات، لكن يا تُرى ما هي الأنشطة التي يُمكن القيام بها داخل هذا المكان؟
أنشطة وفاعليات في حديقة ثينجفيلير
بالطبع عزيزي السائح أول ما ستُفكر به لحظة ذهابك إلى حديقة ثينجفيلير هو البحث عن طُرق يُمكن من خلالها الحصول على المتعة، أو البحث عن الأنشطة التي يُمكن القيام بها إن جاز التعبير، وأولى هذه الأنشطة بالتأكيد التجول، فالتجول داخل الحديقة أمر لا خلاف عليه كبداية، ثم بعد ذلك يُمكنك الجلوس من أجل الاستماع إلى الفرق الموسيقية التي تُبدع في قلب الحديقة، كما يُمكنك الذهاب إلى متجر المتحف والحصول على بعض القطع التذكارية المُقلدة، ولا ننسى بالطبع التقاط الصور التذكارية في كل خطوة تخطوها داخل حديقة ثينجفيلير لأنها في الأساس الشيء الذي سيدوم وسيستمر معك خلال فترة الزيارة، ولكي نكون واضحين فإن الشرط الأساسي لزيارة ثينجفيلير أن يتم تخصيص يوم كامل لها واعتباره كجولة سياحية مُتكاملة، فهذا الوقت هو الملائم للتمتع بكل ما هو موجود داخل الحديقة، أما أقل من ذلك فلن يكفي أبدًا، على كلٍ سارع بالزيارة أثناء تواجدك في آيسلندا، ولن تندم أبدًا على ذلك.