الجامع الكبير: أهم مساجد اليمن

في مدينة صنعاء الجميلة ثمة مجموعة من المساجد الهامة الكُبرى، لكن أهمها على الإطلاق الجامع الكبير الذي يعود تاريخ وجوده إلى عصر النبي، ولابد أن السائح سيكون مهتمًا بزيارة مسجد بهذه المواصفات الرائعة، لكنه أولًا سيولي اهتمامًا بالتعرف على مواصفاته وأهم الفاعليات والأنشطة المقام بداخله، وهذا بالضبط ما سنجده بالسطور المقبلة.

اليمن - الجامع الكبير: أهم مساجد اليمن

الجامع الكبير من الداخل

البداية الحقيقية لتواجد الجامع الكبير كانت في السنة السادسة من الهجرة، أي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن المسجد قد وُضع ليُصلي أهل اليمن به قبل أن يأمر الوليد بن عبد الملك في العصر الأموي بتوسعة المسجد وترميمه ليُصبح من أهم وأكبر مساجد الإسلام، ضع في الاعتبار أيضًا عزيزي القارئ أننا نتحدث أساسًا عن مسجد تاريخي وُجد في بداية ظهور المسجد، إذ أنه يأخذ المرتبة الرابعة بين المساجد الهامة، وإذا كنا فعلًا سنريد التعرف على معلم إسلامي غاية الأهمية في اليمن فبكل تأكيد سيكون هذا المعلم هو الجامع الكبير.

يأخذ الجامع الشكل المُستطيل الرائع، وله أبعاد مميزة كذلك تساوي ثمانية وستين في خمس وستين متر، وقد استُخدمت في عملية البناء واحدة من أجود أنواع الحجارة على الإطلاق، وهي أحجار الحبش الأسود، كذلك تم استعمال الطابوق في الجدران والعمليات التكميلية، وبسبب المساحة الكبيرة التي يشغلها المسجد تم رصد عدد كبير جدًا من المساجد له، هذه الأعداد تصل إلى اثني عشر بابًا تقريبًا، ولا ننسى في الوسط وجود فناء كبير للغاية يُمثل ضعف مساحة الجامع الأصلية، فهو ينقسم إلى فناء ومكان للصلاة، والمكانين من ناحية البناء والمعمار آية في الجمال.

أيضًا من الأشياء البارزة للغاية التي لا يُمكن التغافل عنها خلال عملية الوصف أن الجامع الكبير يمتلك مئذنتين، واحدة جنوبية وأخرى غربية، وكل مئذنة تُعد بعد ذاتها معلم سياحي جاذب نظرًا لطولها الكبير الذي يجعلها أقرب إلى المنارة، ولن ننسى بالتأكيد التطرق إلى مجموعة المفروشات المميزة الموجودة في الجامع، وهي مرصعة بمياه الذهب وتُعتبر من المفروشات النادر تواجدها في الوقت الحالي، بمعنى أدق، الصلاة في الجامع الكبير، وبغض النظر عن القيمة الدينية الهامة، فهي أمر ممتع للغاية، فأنت لن تُصلي عزيزي السائح في مسجد عادي، وإنما واحد من أهم خمس مساجد بالعالم.

أنشطة وفاعليات في المسجد

الجامع اليمني الكبير يُمكن اعتباره بلا أدنى شك أهم مكان ديني موجود في الدولة، وبالتالي لا خلاف على منح كامل الأهمية والأولوية له في الفاعليات، كذلك الأنشطة تكون حاضرة بقوة، ولعل أهمها القيام بجولة شاملة لكل ركن بالمسجد مع محاولة الاستمتاع بالتراث الديني المتوفر به، أما الفاعليات التي يُمكن حضورها فإن الجامع الكبير يحتضن احتفالات المولود النبوي السنوية وكذلك أعياد الفطر والأضحى وصلاتهما التي تجمع عدد كبير من المسلمين، كذلك ثمة عدة أمسيات دينية تُقام من حينٍ إلى آخر بخلاف دروس العلم التي تُقام بشكل شبه يومي، إنه ببساطة مسجد زاخر بكل ما هو جاذب وممتع ومفيد.

Booking.com