وصف الجامع من الخارج
يأتي جامع أحمد الفاتح باللون الأصفر بشكل شبه كامل حيث تتواجد به بعض المناطق ذات اللون البني المائل إلى الأحمر الفاتح، ويوجد من الأعلى قبة كبيرة تزن ستين طن تقريبًا وقد تم صناعتها من الألياف الزجاجية التي تسمح بمرور الضوء من داخلها إلى صحن الجامع، وتعتبر هذه القبة هي أكبر قبة تم صناعتها من الألياف الزجاجية في العالم أجمع، ويوجد بالخارج العديد من الفتحات التي تعطي منظر رائع للجامع من الخارج، ولا ننسى المآذن العالية النحيلة الموجودة أعلى الجامع وهي عبارة عن مئذنتين كبيرين، وأمام الجامع تتواجد بعض الأشجار الصغيرة التي تزين المنطقة الموجود بها الجامع.
وبالمناسبة فجامع أحمد الفاتح يقع بجوار شارع الملك فيصل السريع المتواجد بقرية الجفير أحد أهم قرى العاصمة المنامة، ويأتي الجامع بمساحة قدرها ستة آلاف وخمسمائة متر مربع تقريبًا بطول يصل إلى مائة متر وعرض خمسة وسبعين متر، وهو بذلك يسع حوالي سبعة آلاف شخص في وقت واحد، وأخيرًا باب المسجد الخارجي يحمل اللون البني الفاتح وهو مصنوع من خشب الساج الهندي.
الجامع من الداخل
نأتي هنا للحديث عن جامع أحمد الفاتح من الداخل ففي البداية أرضية الجامع مصنوعة من الرخام الإيطالي والثريا من الرخام النمساوي، أما عن أبواب المسجد الداخلية فهي مثل الخارجية مصنوعة من خشب الساج الهندي، بعد ذلك لدينا على الحائط آيات قرآنية وكتابات بالخط العربي الكوفي القديم، ويوجد بالجامع من الداخل مكتبة كبيرة تابعة لمكتبة البحرين الوطنية وقد تم بناءها في العام السادس من القرن العشرين، وتحتوي هذه المكتبة على حوالي سبعة آلاف كتاب منها القديم الحديث وأغلبها يتعلق بالجانب الديني والشرعي، فمثلًا توجد كتب خاصة بالأحاديث الشريفة للنبي محمد، وكتب خاصة بالفقه الإسلامي، والعديد من مجلات الأزهر الصادرة عن صوت الأزهر ويرجع تاريخها إلى أكثر من مائة عام.
وأيضًا كتب الموسوعة العربية العالمية، وكتب التداوي بالأعشاب والطب البديل، وغيرها من الكتب الهامة التي يأتي إليها العديد من الشعب البحريني والوافدين الأجانب أيضًا، والجامع لا يعد مكانًا للعبادة فقط بل هو مزار سياحي يأتي إليه السياح بشكل يومي، ويفتح الجامع أبوابه للزيارة كل يوم ماعدا يوم الجمعة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساءً، فإذا كنت في زيارة إلى مملكة البحرين فلا تتردد في زيارة جامع أحمد الفاتح الكبير.