بيلفيدير: متحف وقصر في آنٍ واحد

عندما تُقرر زيارة فيينا فبالتأكيد ثمة مجموعة من الأماكن لا يُمكن تفويت زيارتها لأي سبب، وما دمنا نتحدث عن هذه النوعية من الأماكن فإننا قريبون جدًا من قصر بيلفيدير، أو دعونا نقول متحف بيلفيدير، ففي الحقيقة لا أحد يُمكنه تصنيف هذا المكان حتى الآن.

النمسا - بيلفيدير: متحف وقصر في آنٍ واحد

كما أنه كذلك لا يُمكن لأي شخص تصنيف وتقييم جماله، فهو في مكان آخر خاص به بعيدًا عن كافة الأماكن السياحية الأخرى الموجودة في النمسا، وتحديدًا العاصمة والمدينة الأهم بها، مدينة فيينا العظيمة، فمن الصعب عليك عزيزي السائح أن تذهب إلى هذه المدينة ثم تعود دون أن تزور بيلفيدير، ولابد أن البعض سوف يتعجب بعض الشيء من هذا الوصف ويعتقد أننا نبالغ كثير في تقدير القصر ونُعطيه قدر أكبر مما يستحق، لذلك فإن الحل الأمثل والأسلم هو اصطحابكم داخل القصر لتروا بأنفسكم ما نتحدث عنه، ببساطة، في السطور القادمة سوف ندخل قصر بيلفيدير ونصفه لكم، فهل أنتم مستعدون لذلك الأمر؟ حسنًا لنبدأ في ذلك سريعًا.

قصر بيلفيدير

مثل أي قصر ملكي موجود في أوروبا يتواجد قصر بيلفيدير العظيم، وقد بدأ بناء هذا القصر في القرن السادس عشر وتم الانتهاء منه في القرن السابع عشر، وقد بُني من أجل أحد الأمراء في هذا الوقت، وقد كان عبارة عن مجمع كبير به قصر ومجموعة من الحدائق الواسعة، وهناك من يقول كذلك أنه ليس مجرد قصر واحد وإنما عبارة عن قصرين مدمجين في بعضهما، ونحن هنا نتحدث عن قصر رئيسي يُعرف باسم بيلفيدير العلوي وقصر آخر مُلحق به يُعرف باسم بيلفيدير السفلي، وداخل هذين القصرين ثمة مئات الأجنحة الرائعة المُبهرة في كافة تفاصيلها، لكن ثمة مجموعة من هذه الأجنحة هي التي حظيت بشهرة كبيرة، وذلك مثل الأجنحة التي كان يسكن بها الأمير يوجين وبعض الأجنحة الرسمية في القصر، وأيضًا هناك مجموعة من القاعات الهام داخل القصر مثل قاعة الرخام والقاعة الذهبية الشهيرة، فمثل هذه القاعات تكون أول ما يسعى إليه الزوار من أجل الزيارة ويبحثون عنه أكثر من أي شيء آخر، لكن كما هو واضح من الشرح فإننا لا نزال نتحدث عن قصر، فمن أين يأتي وصف المتحف يا تُرى؟

مع الوقت ظهر أن استغلال قصر بيلفيدير كمجرد قصر فقط أمر ليس صحيح بالمرة، إذ أنه يتحمل أن يكون ما هو أكبر وأهم من ذلك، كأن يتحول إلى متحف مثلًا، وطبعًا من العبقرية أن تجعل قصر جاذب سياحيًا في الأساس يتحول إلى متحف، إذ أنك بهذه الطريقة سوف تنقل الجذب من القصر إلى المتحف، وهذا ما حدث بالفعل وأصبح القصر الآن من أهم المتاحف الموجودة في النمسا وأوروبا بالكامل بما يمتلكه من لوحات فريدة وبما يُقام بداخله من معارض شبه شهرية، وكل هذا بالطبع يجعل من هذا القصر مكان لا يفوت وجدير حقًا بالزيارة، كما أن تذكرة الدخول تبدأ من ثلاث دولارات للأطفال وخمسة للبالغين، أي أنها ليست كبيرة بالمرة، وبالنسبة لساعات العمل فهي تبدأ من التاسعة صباحًا وتستمر حتى العاشرة مساءً، فما الذي تنتظرونه يا تُرى حتى تقوموا بزيارة ذلك المكان المُبهر؟

Booking.com