تُعد بحيرة جينيف أو حسب مُسميات أخرى بحيرة ليمان واحدة من أطول وأكبر بحيرات غرب أوروبا مساحةً حيث تصل مساحتها إلى 582 كم بطول الحدود السويسرية الفرنسية، فنحو 60% من هذه المساحة يمر بكانتونات جينيف وفود وفاليز في سويسرا بينما 40% الباقية فتمر بإقليم سافوا في فرنسا، كما ترتبط البحيرة بوديان جبال الألب الجليدية.
وبالنسبة لسويسرا وبالتحديد جينيف تُعد البحيرة من أهم معالم الجذب السياحي فيها، فمن مر على جينيف ولم يستمتع بجولة ترفيهية بالقارب في قلب بحيرتها ذات المياه الكريستالية الصافية وسط أسراب البط والإوز العائمة التي تتلقى الطعام من الزائرين بكل شغف أو استمتع بالصيد في هدوء واستجمام من على ضفاف البحيرة المُمتدة أو حتى اكتفى بتصوير المباني الأثرية أو ناطحات السحاب العصرية المُقامة على ضفافها.
وبالإضافة إلى الجانب الترفيهي يُعد ركوب القوارب في بحيرة جينيف وسيلة من وسائل النقل التي توفرها البلاد لمواطنيها أو زائريها للتنقل بين المدن السويسرية المُختلفة بمُقابل زهيد لا يتجاوز الثلاثة فرنكات ونصف، مما يجعل تنقلاتك بين المناطق السياحية يحمل حسًا من المُتعة والترفيه بتكلفةٍ لا تُذكر. جدير بالذكر أن رحلات القوارب المُمتدة في بحيرة جينيف تتغيّر على مدار العام حسب تغيرات الطقس وتشهد انقطاعًا في بعض الأوقات.
ولعل من أهم ما يُميّز بحيرة جينيف إلى جانب نزهات القارب المُمتعة النافورة الملوّنة التي تُزيّن ضفافها وتتميّز بالارتفاع الهائل لمياهها الذي يصل حد السماء أو بمزيد من التحديد حتى 140 متر في الهواء قبل أن يتساقط مُندفعًا في قلب البحيرة في مشهد مهيب وكأنه بركان. وتتلون نافورة جينيف بألوان وحدات الإضاءة المُتناثرة فيما حولها في منظر بديع يُلقي بظلاله الساحرة على البحيرة ليلًا فيُزيدها تألقًا.