المكتبة الوطنية: مكتبة إستونيا العظمى

إذا ما كنت عزيزي السائح تبحث عن مكان مختلف في إستونيا فإن المكتبة الوطنية الموجودة في تالين يُمكن أن تكون الخيار الأمثل لك، إذ أن هذه المكتبة محط أنظار السياح من كل مكان في العالم، ولذلك سوف نقوم بالتعرف على أهم مواصفات هذه المكتبة وأهم الأنشطة والفعاليات التي يُمكننا تنظيمها بداخلها.

إستونيا - المكتبة الوطنية: مكتبة إستونيا العظمى

المكتبة من الداخل

مع أول خطوة لك داخل المكتبة الوطنية سوف تكتشف فعلًا أنك داخل مكان مختلف تمامًا، إذ أننا لا نتحدث أبدًا عن مكتبة عادية، فقد كانت في بدايتها قصر حقيقي، ثم مع الوقت، وتحديدًا عام 1918، صدر قرارًا ملكيًا بتحويلها إلى مكتبة عامة يُمكن زيارتها من الجميع، وكما أُعلن وقتها فإن الهدف الرئيسي من وجود المكتبة كان حفظ التراث الإستوني بشكل خاص وتراث منطقة البلقان عمومًا، وقد تم ذلك بالفعل وأصبح ظاهرًا من كون المكتبة المرجع الوحيد فيما يتعلق بتاريخ إستونيا وحياتها والمؤلفات التي صدرت بها، أما بالنسبة للمساحة فهي 2434 هكتار، وقد جرت عمليات توسيع أكثر من مرة حتى أصبحت المكتبة بالشكل الذي تتواجد عليه الآن، لكن الأصل كما ذكرنا كان عبارة عن قصر كبير في تالين.

المكتبة ليست جهة أرشيفية فقط، بل هي كذلك جهة خدمية، فإذا كنت عزيزي الزائر تريد الزيارة من أجل القراءة أو الاستعارة فهو موجود، وإذا كنت تريد إجراء الأبحاث أو الاستعانة بالخدمات المكتبية المختلفة فهذا الأمر موجود أيضًا، وفيما يتعلق بالتقسيم بالمكتبة تأتي على ثلاثة طوابق رئيسية، كل طابق يضمم عدد معين من الأقسام التي تتسع لتشمل كل المجالات تقريبًا، بما في ذلك كتاب التاريخ والجغرافيا والرياضة والعلوم والفنون والأدب، حيث أن أعداد الكتب تبلغ تقريبًا نصف مليون كتاب، أما الدور الأرضي فهو مُخصص لقسم التاريخ والأرشفة والهيئات الإدارية بالإضافة إلى أماكن الخدمات الأخرى التي تُقدم داخل المكتبة.

أماكن الخدمات تتمثل في المقام الأول في صورة مطعم ومقهى ومكان للجلوس والقراءة، هذا طبعًا بالإضافة إلى حديقة مُلحقة بالمكتبة ومتجر لبيع الهدايا التذكارية، ولا ننسى بالتأكيد متحف المكتبة الذي يضم العديد من الكتب النادرة، أما فيما يتعلق بالأنشطة والفعاليات فهي شأن آخر تمامًا داخل مكتبة إستونيا الوطنية، فالمكان والمرافق الموجودة به تسمح طبعًا بتنظيم الكثير من هذه الأنشطة المميزة.

أنشطة وفاعليات في المكتبة

أول نشاط سوف يأتي في أذهان كل من يُفكر في زيارة مكتبة إستونيا الوطنية هو نشاط القراءة بكل تأكيد، فالناس يذهبون إلى هناك أصلًا من أجل ذلك الغرض، أيضًا يُمكن ذكر مهرجان القراءة الذي يُقام كل ستة أشهر كأحد أشهر الفعاليات المقامة هناك بالإضافة إلى مجموعة معارض الكتب المتميزة والتي يتم خلالها عرض مجموعة من الكتب وكأنها لوحات أو قطع أثرية، هذه الكتب طبعًا تكون عتيقة وتستحق العرض، أخيرًا هناك احتفال خاص في مكتبة إستونيا الوطنية بالأعياد الرسمية وبعض الأحداث التفاعلية، وفي هذه النوعية من الأحداث يتم فتح قاعة المناسبات الكبرى ووضع ما يُشبه الخطط الاحتفالية لها، ولذلك الناس في إستونيا عندما يُريدون الاحتفال بأعيادهم بصورة راقية فإنهم يذهبون بصورة مباشرة إلى مكتبة إستونيا الوطنية.

Booking.com