القصر الوطني للثقافة من الداخل
في عام 1981 تم افتتاح القصر الوطني للثقافة، وعلى الرغم من حداثة الافتتاح إلا أن القصر نفسه قديم للغاية، فما تم افتتاحه فقط الحدث الثقافي به أو القسم الثقافي إن جاز التعبير، أما عن وصف القصر فهو أشبه بالمجمع الذي يتألف من عدة أقسام ووظائف كلها في نهاية المطاف تخدم الثقافة بشكل أو بآخر، لكن الأمر الملاحظ بشدة أن القصر من حيث البناء يُحاول بشدة الجمع بين المعمار الحديث والقديم، كذلك ثمة صورة بصرية رائعة للغاية على الرغم من كوننا في الأساس نتحدث عن مكان يخدم الثقافة ولا يعتمد كل الاعتماد على الإبهار الثقافي.
مكونات القصر ببساطة تتمثل أولًا في خمسة عشر قاعة كبيرة، هذه القاعات يُضاف إليها ما يزيد عن الخمسة وخمسين مرفقًا من المرافق الصالحة للاجتماعات والندوات بسعة استيعابية تتجاوز الثمانية ألف شخص، أيضًا هناك مكان للحفلات الموسيقية ومسرح كابية وساحة للندوات الغير رسمية وقاعة سينما يُمكن فيها مشاهدة الأفلام الوثائقية بمختلف أنواعها، والتي غالبًا ما تكون في الأساس مُتعلقة بموضوع القصر.
أماكن ترفيهية داخل القصر
لا يشتمل القصر أماكن خاصة بموضوع القصر فقط، وإنما ثمة أيضَا بعض الأماكن الترفيهية التي تُسهم في زيادة قيمة القصر، وهي في المقام الأول تتمثل في المطاعم والمقاهي المنتشرة في أرجاء كثيرة من القصر بالإضافة إلى حديقة صغيرة ومكان لبيع الهدايا التذكارية ومكان خاص بالتصوير يُمكنك اصطحاب مصور منه لالتقاط عدد وافر من الصور لك، ولا تنسى عزيزي السائح كذلك وجود مدينة للألعاب الخاصة بالأطفال حال اصطحابك للأطفال معك ومسبح صغير ومكان للاسترخاء وأماكن للانتظار وجراج لركن السيارات، كل هذه الخدمات المذكورة في القصر الوطني للثقافة يُمكن أن يُضاف إليها القاعات الفرعية التي تخصص للمناسبات الاجتماعية وليست الثقافية مثلما هو الحال مع القاعات الرئيسية.
أنشطة وفاعليات داخل القصر
في الحقيقة كل شبر داخل القصر الوطني الثقافي يكون صالحًا بصورة أو بأخرى لإقامة الفاعليات فيه، في الأساس هذا القصر مخصص للفاعليات، وهي التي ستستغل القاعات في المقام الأول، وكلها في الغالب فاعليات ثقافية بالإضافة إلى الفاعليات الغير تابعة لنمط القصر والتي يُمكن أن تُقام في القاعات الملحقة، أيضًا ثمة وجود للكثير من الأنشطة التي ستبدأ طبعًا بالجولة الشاملة الكاملة، ثم بعد ذلك سنتبعها بزيارة المتجر الملحق بالقصر والذي يبيع القطع التذكارية المميزة، كما أنه ثمة مكتبة يُمكن زيارتها وممارسة نشاط القراءة بها، أيضًا لا ننسى المصعد الذهبي الذي يُمكنك ركوبه من أجل التنقل داخل قاعات القصر وفي نفس الوقت الحصول على المتعة التي يوفرها المصعد، ببساطة، كل شيء موجود داخل القصر الوطني الثقافي يقود كما ذكرنا إلى متعة شديدة، جرّب ذلك ولن تندم.