آسيا

القصر الكبير: جوهرة بانكوك

في دولة تايلاند الموجودة في قارة أسيا، وفي مدينة كبيرة داخل هذه الدولة تُعرف باسم بانكوك، هناك مكان شهير يُعرف باسم القصر الكبير، وهذا القصر الكبير لم يأخذ ذلك اللقب فقط لأنه كبير في المساحة، فهذا أمر عادي، لكنه في الحقيقة كبير من ناحية القامة.

آسيا - القصر الكبير: جوهرة بانكوك

حيث أنه يُصنف بأنه القصر الأجمل والأهم في العالم بأكمله وليس فقط دولة تايلاند أو قارة أسيا، بل يُمكن القول بلا مبالغة أن القصر يُحقق نسبة تزيد عن أربعين في المئة من الدخل الاقتصادي السياحي للمدينة، أي أن هذا القصر قد حطم ببساطة كل الأرقام القياسية في الجذب على الرغم من أنه لم يحظى بأي عملية ترميم وتجديد منذ أن تم إيجاده على يد ملوك دولة تايلاند القدماء، وذلك قبل حوالي أربعة قرون، وتحديدًا بداية القرن السابع عشر، لكن الجاذب في هذا القصر ليس القِدم فقط، وإلا فأنه ثمة الكثير من القصور القديمة في هذا العالم، بل ثمة أماكن يزيد تاريخها عن ألف عام، إذًا ثمة ما يُساعد أكثر على الجذب، فما هو يا تُرى؟ هذا هو السؤال الذي سنعرف الإجابة عليه عندما ندخل هذا القصر ونقوم باستكشافه بأنفسنا، فهل أنتم مستعدون لفعل ذلك؟

القصر الكبير من الداخل

القصر من الداخل سوف يبدو لك منذ الوهلة الأولى وكأنه معبد، والحقيقة أنه كان كذلك بالفعل في بداية وجوده، وأكبر دليل على هذا الأمر أنه ثمة تمثال لبوذا، لكن البعض يقول إن القصر كان منذ البداية قصر، أما المعبد فهو مكان مُحدد منذ البداية، وطبعًا مهما كان أيهما الذي بدأ أولًا فإن النتيجة تبقى واحدة، وهي أن القصر الكبير يمتلك بداخله مدخلًا دينيًا هامًا، وهذا الحديث بتلك النقطة غير مُخصص طبعًا للتابعين للديانات السماوية، لأن معتقدات سكان بانكوك مُختلفة، عمومًا، ما يهمك عند الزيارة أنك سترى تمثال كبير من الحجر يتجاوز عمره الخمسة قرون، وهو أمر هام جدًا سوف يُسهم في متعتك السياحية التي تسعى منذ البداية للحصول عليها، لكن كل ذلك يبقى في افتتاحية القصر، فهل هذا هو كل شيء موجود بهذا المكان الهام؟ بالتأكيد لا، فقط دعونا نتعمق قليلًا بالداخل لنعرف الأمر برمته.

الإبهار الحقيقي سوف يكون حاضرًا داخل القصر، وتحديدًا في الغرف وشكلها، وبالتأكيد هذا أمر متوقع لكونها في الأصل غرف كان يسكن بها الملوك، بل حتى تلك الغرف التي كانت مخصصة وقتها للخدم سوف تبدو في أفضل حالٍ ممكن وأفضل كثيرًا من غرف الملوك الآن، وربما تبقى في جولة الغرف فقط لساعات طويلة نظرًا لكثرة الغرف وقدرة كل واحدة منها على إدهاشك، والجميل حقًا في هذا القصر أنه حتى الآن لم يدخل ضمن العبث السياحي، بمعنى أن يتم تغيير الأماكن به وإنشاء مطعم أو مكان للترفيه عن الأطفال، فكل هذه الأشياء لا وجود لها، وإنما ما ستراه خلال زيارتك مكان لم تدخله الحداثة منذ قرون طويل، وهذا أمر جيد جدًا يعرفه مُحبي الجمال في كل مكان في العالم، أضف على كل ذلك أن الدخول أغلب الأيام بصورة مجانية ولا يتم دفع أية أموال إلا في الزيارات الجماعية، بل وتكون مبالغ رمزية.

Booking.com