في هذا المكان، وكما هو واضح جدًا من الاسم، فسوف يكون بإمكانك أن تعيش ليوم كامل في قرية فرعونية خالصة، أو يُمكن القول أنك سترجع بالتاريخ سبعة آلاف عام للوراء، وهي متعة ما بعدها متعة لأن الحياة الفرعونية بالذات تُعتبر واحدة من أبرز الحيوات التي كان الجميع يرغب في أن يعيشها نظرًا للعظمة والتفرد اللذان كان يُسيطرا على هذه الحياة، لكن لا داعي الآن للندم أو التمني، فقد أصبح بالإمكان محاكاة هذه الحياة بالكامل من خلال القرية الفرعونية، والتي ستضمن لك تجربة مثيرة ومميزة كفيلة بأن تضعك في قلب هذه الحياة، لكن يا تُرى ما الذي يتواجد داخل القرية الفرعونية ويجعلها بكل هذه الأهمية؟ هذا هو السؤال الذي سنجيب عنه.
القرية الفرعونية من الداخل
قلنا من قبل أن الشخص الذي سيقرر الدخول إلى القرية الفرعونية فإنه لن يفعل ذلك إلا فقط من أجل أن يحظى بتجربة العيش في الحياة الفرعونية القديمة، وهذا ما سنشعر به بالفعل منذ الخطوة الأولى لنا داخل هذه القرية، فمن البديهي طبعًا أن يكون كل شيء موجود داخل هذه القرية على الطراز الفرعوني القديم، كما أن معظم الحيطان سوف تكون أشبه بجدران المعابد من حيث الرسومات الموجودة عليه، حتى الكتابات الموجودة داخل القرية تكون كذلك باللغة الفرعونية القديمة، حتى لو لم تكن دقيقة فهي في النهاية تهدف إلى تقريب جو المحاكاة أكثر، وهذا الأمر سوف يتضح كذلك من الأشخاص الذين سيتعاملون معك داخل القرية، أو الموظفين العاملين بها على وجه التحديد، فهم أيضًا سوف يرتدون الملابس الفرعونية وسوف يتحركون أمامك بحركات فرعونية لإكمال الصورة في ذهنك ولكي تتأكد أنك فعلًا موجود في العصر الفرعوني، ناهيكم عن الأطعمة التي ستراعي جيدًا هذا الأمر لدرجة تقترب من الصورة الكاملة للفرعونية إن جاز التعبير.
وسائل التنقل داخل القرية الفرعونية لن تكون كذلك خارج هذه المحاكاة، وإنما سيراعى استخدام العجلات الفرعونية القديمة التي كانت تُستخدم فعلًا في النقل أثناء العصر الفرعوني، ومع كل ذلك سوف يكون في مصاحبتك مرشد سياحي يقوم بتعريفك بكل ما تراه أول بأول مع سعي لربط ما تراه بما هو حقيقي فعلًا، إنها حقًا تجربة لا تُفوت وحياة يجب أن تُعاش، لذلك إذا ما كنت في قارة إفريقيا، وتحديدًا في مدينة القاهرة الجميلة، فلا تنسى أبدًا زيارة هذا المكان الممتع.