هذه الحديقة كانت في الأساس الموطن الرئيس لإنشاء حدائق الحيوان بشكلٍ عام، وربما يظهر ذلك من أعداد ونوعيات الحيوانات التي تتواجد بداخلها، فعلى الرغم من أن هولندا ليست بعظمة الولايات المتحدة الأمريكية أو إنجلترا أو فرنسا، إلا أن فكرة التفكير في زيارة حديقة حيوانات دولية يجب بلا شك أن تشمل حديقة أرتيس الهولندية التي نتحدث عنها، لدرجة أن أي حديقة حيوانات تفتح حديثًا تقوم أولًا بعمل دراسة جدوى لمشروعها مع الوضع في الاعتبار محاكاة حديقة أرتيس، إذًا الأمر كما هو واضح يتعلق بالتفرّد الذي لا جدال عليه، لكن هل هذا كل ما يجذب الزوار لزيارة هذه الحديقة؟ في تلك الحالة سوف نحتاج للدخول بأنفسنا لمعرفة إجابة هذا السؤال، وإذا كنتم لا تستطيعون السفر إلى هولندا فدعونا ننقل لكم الصورة وأنتم في مكانكم.

حديقة أرتيس من الداخل

في البداية ثمة أمر هام جدًا يجب أن تعرفوه، وهو أننا هنا لا نتحدث أبدًا عن حديقة حيوانات فقط، بل هي مؤسسة كاملة تضم الكثير من الأماكن التي يُمكن استغلالها في أكثر من غرض، وهذه بالطبع واحدة من الأمور التي تُعجب السائح كثيرًا، فهو يُريد أن يدخل مكان يحظى من خلاله بأكبر قدر من المتعة، وطبعًا، أهم الأماكن وأهمها، والتي تُعتبر الشيء الرئيسي في الحديقة، المكان المُخصص للحيوانات، ذلك الذي يتواجد به أندر الحيوانات في العالم بأكمله، أضف إلى ذلك القسم الكبير الموجود هناك والذي يُخصص فقط من أجل الحيوانات التي وُلدت على أرض الحديقة، وبعيدًا عن ذلك الجانب، ومن خلال التجول داخل الحديقة، سوف يكون بإمكانكم رؤية ساحة أرتيس الكبرى، وكذلك بعض المنحوتات الموجودة في جوانب مُختلفة من الحديقة، وكل هذا يُراد من خلاله نقل الجانب التاريخي للمدينة، أي أنه موضع مناسب جدًا لالتقاط الصور التذكارية، والتي لن توقفها كذلك خلال مشاهدة الحيوانات النادرة الجميلة، لكن هل هذا كل شيء؟

أيضًا في أرتيس يُمكنك أن تقوم بزيارة سريعة للواجهة الحجرية الموجودة في أحد أركان الحديقة، كذلك يُمكنك أن تعرج إلى المتحف الجميل الموجود هناك والمعروف باسم ميكروبيا، وذلك المتحف كما هو واضح من اسمه يختص بالميكروبات، أي أن أصغر الميكروبات في العالم سوف تكون موجودة داخل أسوار هذا المتحف، وهذا بالطبع أمر فريد من نوعه، أضف إلى ذلك المتاحف الأخرى المُختلفة والمقاهي والمطاعم الموجودة على أحدث طراز ممكن، كما أنه ثمة بعض الأنشطة الهامة التي تُقام داخل أرتيس ويكون الجمهور المُستهدف منها الأطفال في المقام الأول، وكل هذا بالتأكيد يجعلك لا تُفكر أبدًا في تفويت فرصة زيارة هذه الحديقة، أو ذلك المُجمع الكبير إن جاز التعبير.