على الرغم من أديس أبابا في الأساس مدينة في دولة شبه مترنحة اقتصاديًا إلا أن السوق الموجود بها يواري كل هذا بإبهار حقيقي، فبلا أدنى مبالغة قد تحتاج إلى يوم كامل فقط من أجل ممارسة حقك في التسوق بهذا السوق الشعبي المفتوح، بل ولن يكفيك ذلك اليوم وستشعر أن أشياء كثيرة قد فاتتك، وهذا يرجع في المقام الأول إلى كِبر السوق ووجود الكثير من الأشياء التي ستشعر بحيرة شديدة عند الاختيار بينها، ولمن لا يعرف حتى الآن أهمية هذا السوق يُمكنه أن يدخله معنا ويعرف بالضبط ما يتواجد به، فهل أنتم مستعدون لفعل ذلك؟
أديس ميركاتو من الداخل
أول ما سترغب في فعله، عند دخولك سوق أديس ميركاتو المفتوح، أن تتجول وتُشاهد كل شيء موجود حولك، فهذه في الأساس هي المتعة الأولى والأهم، كما أن أنفك سوف تشعر كذلك بهذه الجولة نظرًا لأن رائحة التوابل والعطور سوف تطغى عليها، حيث يُقال إن أديس ميركاتو يمتلك بداخله أفضل محلات العطور في العالم، كما ستجد كذلك في خلال جولتك محلات تُتيح لك تذوق الطعام قبل أخذ قرار الشراء، أي أنك ستعرف الأشياء وتتذوق ما تريده منها قبل أن تشتريها، وهذه ميزة إضافية غير متوفرة في أي مكانٍ آخر، ولا تقلق، سوف تجد محلات كثيرة هناك تبيع القطع التذكارية بمختلف أنواعها، وهي أشياء تتعلق بالحضارة الأثيوبية سوف تُفيد في أخذ تذكار هام من هذه الزيارة، وهذا بالتأكيد ما يسعى إليه أي شخص في أي زيارة، أن يحفظها من خلال الصور أو الأشياء العينية التذكارية.
داخل أديس ميركاتو أيضًا ثمة بعض المهرجان ومُتخصصي الترفيه الذين سيحاولون سرقة ابتسامتك بأي طريقة ممكنة، كما يجب ألا ننسى أيضًا شكل الناس والبسمة التي تعلو وجوههم، والاختلاف الموجود بين أشكالهم، فقد اتفقنا أن السوق غير مُقتصر فقد على الإثيوبيين، وإنما يأتي إليه الزوار من كل مكان في إفريقيا والعالم، وقد قلنا من قبل أن سوق أديس ميركاتو ليس للشراء فقط، وإنما هو أيضًا مكان سياحي عتيق يُدخلك في قلب الأجواء التاريخية الإفريقية، وهذا ما يحتاج إليه بعض السياح في جولاتهم داخل القارة الإفريقية وهذا ما سيجدونه بالفعل.