وصف نورد كاب
في البداية يجب أن نعرف بأن مصطلح Nordkapp في الأساس يُطلق على حي صغير في بلدية صغيرة في النرويج ربما لا تزيد أعداد السكان بها عن الثلاثة آلاف نسمة، وربما هذا السبب الأكبر خلف الاهتمام بهذا المكان السياحي، حيث أنه تقريبًا المكان السياحي الوحيد الموجود في المنطقة، وبالنسبة للوصف والمساحة فإن نورد كاب يرتفع عن سطح البحر ما يزيد عن الثلاثمائة متر، وهو موجود أصلًا فوق هضبة كبيرة، وهذا سبب في اقترابه أكثر من رصد تلك الظاهرة الطبيعية، وهي رؤية الشمس على مدار اليوم بالكامل، وعلى الرغم من مناسبة المكان أصلًا منذ فترة لمثل هذه الواجهة السياحية إلا أنه لم يتم التفكير فيها إلا قبل عشرين عام فقط، وتحديدًا نهاية القرن المنصرم، لكنه قد تمكن في مدة قصيرة من جذب الأنظار إليه حتى أصبح ضمن مصاف الأماكن السياحية ذات التصنيف المُرتفع، والدليل على ذلك أن أعداد الزوار التي تتوافد على نورد كاب سنويًا أصبحت تتجاوز الآن الربع مليون نسمة، على الرغم من أنهم في البداية كانوا لا يتجاوزون العشرة آلاف فقط، وهو رقم ظل يتضاعف مع مرور الوقت وإعجاب الناس بالمكان، لكن ما الذي يحدث؟
ببساطة عندما يأتي السائح إلى منطقة نورد كاب فإنه غالبًا ما يضع في ذهنه رؤية الشمس من منظور مُختلف، وهناك من يُعامل الصعود إلى هذا المكان مُعاملة القيام برياضة من الرياضات، حيث تُقام المسابقات ويتم مكافأة من يصل باكرًا إلى القمة، لكن في النهاية لا تبدأ مراسم رؤية الظواهر الطبيعية المتعلقة بالشمس إلا في وقت موحد، ولأنه كان لابد من اكتمال العناصر السياحية في هذا المكان المُدهش فقد تم إنشاء مطعم ومقهى وفندق وأماكن ترفيهية أخرى، لكن يبقى نورد كاب هو حجر الأساس والمكان الذي تُسوق المنطقة بأكملها من خلاله بلا شك.
الوصول إلى نورد كاب
بكل تأكيد التحدث عن نورد كاب يجعل الجميع يرغبون في الذهاب إليه وقضاء يوم ممتع به، والعنوان بسيط للغاية، فعند الوصول إلى النرويج عليك أن تقصد مقاطعة فينمارك، وفي هذه المقاطعة هناك بلدية صغيرة أو منطقة تُعرف باسم نورد كاب، وهذا هو المكان الذي نقصده، والذي تجعله طبيعته السياحية مفتوح طوال الأربعة وعشرين ساعة، بل إليكم الشيء الأكثر إدهاشًا في الأمر، وهو أن زيارة هذا المكان، والاستمتاع برؤية ظاهرة طبيعية من بطولة الشمس، زيارة مجانية!