يتكون المنتزه من عدة حقائق ومسطحات مائية مثل، حديقة الأزهار وحديقة الأعشاب، ومنطقة الصخور والشلالات وتتزين بتماثيل الحيوانات والجسور التي تربط ضفاف المسطحات المائية مما يجعلها حديقة في غاية الجمال والمثيرة للاستكشاف والتصوير.

تاريخ حديقة Sapokka Water

تأتي كلمة “Sapokka” من الكلمة الروسية sapog والتي تعني حذاء بالعربية، وذلك لأن الخليج التي تقع بقربه الحديقة يقترب في شكله من شكل الحذاء، وقد بدأت فكرة هذه الحديقة مع التفكير في بناء رصيف لإصلاح سفن الأسطول الروسي حينما كانت فنلندا جزءًا من روسيا في القرن الثامن عشر، ومنذ عام 1913 إلى 1953 بدأت البلدة في استخدام الحديقة للاستجمام ولأغراض التزلج، وفي الثمانينيات زاد الوعي البيئي عند سكان مدينة كوتكا وأرادوا إنقاذ الخليج الذي طاله التلوث من كل جانب وبدأ العمل على تجديد الحديقة وزرع الأشجار والزهور وتنسيقها وتوفير كل مقومات الحدائق العامة فيها على يد كبير المصممين “هيكي لاكونسون”، وفي 1993 افتتحت الحديقة رسميًا في حضور آلاف السياح والدعاية الإعلامية، كان الهدف هو بناء تفاصيل مثيرة ومناظر طبيعية مختلفة تجتذب السكان والسياح وحتى تخدم أغراض تعليمية لزيادة الوعي البيئي، وتلك الأهداف تم تحقيقها بالفعل من خلال المناظر الطبيعة الخضراء والمياه والأشكال الحجرية والأضواء بالمساء.

الماء والأحجار والإضاءة

بالإضافة إلى النباتات المتنوعة فإن حديقة Sapokka المائية لديها عناصر أخرى مهمة من مسطحات مائية تتغلغل في الحديقة، وتأتي المياه مباشرة من الخليج في أنابيب عريضة وتصب في الحديقة من خلال شلال طوله 20 متر، والأحجار التي توفر منظر طبيعي جمالي وتجعل الزائر وكأنه في وسط غابة طبيعية وليست مجرد حديقة، كما إن المياه التي تجري فوق الصخور والمنحدرات المصنوعة تعطي أشكالًا جميلة من الشلالات، كما يوجد معرض للصخور النادرة والتجارية في فنلندا، ويسهم نظام الأكسدة بالحديقة إلى استمرار نظافة المياه وعدم تعرضها للتلوث فتعمل الحديقة وكأنها دورة تنظيف للمياه بشكل طبيعي لتنظيف مياه الخليج قبل صب المياه فيه مرة أخرى، ويعمل على ذلك تكنولوجيا متقدمة، وأخر عنصر مهم هي الأضواء الموزعة باحترافية داخل الحديقة من خلال 100 مصباح صغير، وتعمل بالمساء لتضيف جو من المرح والجمال للأزهار والصخور ليشعر الزائر بأنها جزءًا من الحديقة وليست لأغراض الإنارة فقط، وتلك لميزة تجعلهم يعملون 25 ساعة باليوم ولا تُغلق الحديقة أبدًا طوال الأسبوع.

النباتات داخل الحديقة

تحتوي الحديقة على العديد من النباتات المتنوعة، مع ملصقات على كل منطقة تشرح ما فيها من نباتات بالفنلندية والسويدية، وتختلف كل منطقة فيما توفره من مناخ مناسب لنمو هذه النباتات مثل النباتات التي تحتاج للظل وأخرى لأشعة الشمس المباشرة وأخرى للرطوبة العالية، كما تتجدد الحديقة باختلاف المواسم وفي كل موسم ستجد ما يبهرك داخل الحديثة خاصة بالربيع وبداية الصيف حين تتفتح أزهار الردندرة والشجيرات الأزلية وتزهر النباتات المعمرة بالحديقة، أما الخريف فيعطي للحديقة ألوان متعددة ولوحات طبيعية مختلفة، والشتاء كذلك يجلب لها اللون الأبيض الذي يغطي الأزهار ويوفر مزاج ورونق مختلف.

تماثيل الحيوانات

القطعة الأخيرة التي تميز حديقة Sapokka Water هي المنحوتات الصغيرة البرونزية للحيوانات التي وضعت في حول الحديقة بعناية من قبل Hannele Kylänpää، والتي تمثل بعض الحيوانات مثل، الأرانب، البط، القطط، العقعق، الوقواق، وغيرها من الحيوانات الأخرى التي يمكنك اكتشافها إن نظرت جيدًا بعين ثاقبة لاكتشافها بين الزهور والأشجار.

جوائز حديقة Sapokka Water

حصدت الحديقة الكثير من الجوائز لتصبح أكثر حدائق فنلندا تتويجًا بالجوائز في مجالها، ونذكر منهم: جائزة أفضل عنصر مضيء في الهواء الطلق في فنلندا عام 1993، وجائزة البناء البيئي عام 1994، وجائزة أفضل مشروع حجري في عام 1996.