منتزه بيرزَي من الداخل
في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر القابع في عام 1992 أصدر البرلمان اللتواني قرارًا بإنشاء مكان يُعيد للبيئة مكانتها التي تستحقها، وعلى الفور كان التفكير في كيان يحمل اسم منتزه بيرزَي الإقليمي في شمال دولة ليتوانيا، ذلك المنتزه لاحقًا سوف يتحول إلى ما هو أكبر من وصف المنتزه بكثير، وذلك في مساحة تصل إلى 14406 هكتار تقريبًا، وقد سمحت تلك المساحة الكبيرة بإقامة الكثير من الأماكن المُلحقة بالمنتزه، وهو ما أعطى فرصة كذلك لتقدم المنتزه أكثر وأن يُصبح خلال خمس سنوات فقط المنتزه الأول والأهم في المنطقة بالكامل.
كِبر مساحة المنتزه كانت سببًا مباشرًا في زيادة الإقبال عليه، أيضًا كانت هناك أسباب للإقبال تتعلق بالأشياء والمرفقات المتواجدة داخل هذا المنتزه، والحديث هنا عن مجموعة كبيرة من المساحات الخضراء بالإضافة إلى ست مطاعم ومقهى رئيسي ومتجر لبيع الهدايا التذكارية الخاصة برواد الحديقة وكذلك ثمة وجود لمُتحف ملحق بالمنتزه وبحيرة صناعية ومجموعة من الشلالات ومنطقة جليدية، وكما هو واضح فإن الهدف من ذلك طبعًا خلق كيان طبيعي داخل المنتزه، وقد نجح القائمون على الأمر فعلًا وبات المنتزه يصلح للجميع بلا استثناء، فحتى الأطفال بات لديهم حديقة مائية بالإضافة إلى مدينة للألعاب وساحة لعب كبيرة تسع أكثر من ألف طفل.
أنشطة وفاعليات في المنتزه
أتاح منتزه بيرزَي أمام رواده الكثير من الأنشطة والفعاليات التي يُمكن القيام بها والخروج منها بمتعة لا حصر لها، فمثلًا جولة المنتزه شيء رئيسي في بداية الرحلة، وهي التي يجب أن تُدعم بالصور التذكارية لتواجد أشياء كثيرة تستحق التخليد، أيضًا مكان الجليد يُمكن أن تُمارس فيه رياضة التزحلق، بل وهناك مسابقات خاصة تُنظم بالفعل ويُتاح للجميع المشاركة فيها، ولا ننسى الأنشطة المائية التي تتوافر داخل المنتزه بسبب الشلالات الصناعية والبحيرات، وفيما يتعلق بالفعاليات فهي تُنظم هناك بصورة منتظمة، وأهمها مهرجان الصيف الأول ومهرجان موسيقى الجاز في مارس، أضف إلى ذلك أن أغلب الأعياد العامة في ليتوانيا تشهد إقبالًا من الجميع على الحديقة لأن الجمهور يثق فيها وبقدرتها على الترفيه.