وبهذا الصدد قامت مدينة أمستردام بتوفير العديد من المطاعم العربية الشهيرة، على رأسها مطعم زينة، وهذا المطعم في الأساس مطعم مغربي، أي أنه سوف يُقدم الطعام على الطريقة المغربية في المقام الأول، لكن هذا لن يمنع طبعًا من تقديم بقية الأطعمة الشرقية والعربية، والتي بالمناسبة لن يلجأ إليها الزائر العربي فقط، وإنما كذلك يُمكن للأجانب والأوربيين اللجوء إليها بدافع الفضول والتجريب، لكن ماذا عن المطعم من الداخل؟ السطور القادمة سوف تحمل لكم الإجابة الأنسب على هذا السؤال الهام.

مطعم زينة من الداخل

المطعم مغربي ويهتم بالطعام المغربي، وبالتالي فإن أول الأطباق التي سوف تراها داخل هذا المطعم هي تلك الأطباق التي تلقى طلبًا كبيرًا من العرب في المغرب، وعلى رأس هذه الأطباق الطواجن بمختلف أنواعها والكسكسي، فهذان الطبقان يُطلبان بشدة داخل المغرب، أضف إلى ذلك الأسماك بجميع طرق عملها، والتي بالمناسبة تبرع المغرب جدًا في تقديمها بأفضل شكل ممكن، ولا ننسى بالتأكيد المُقبلات والأطباق الأخرى التي تدل على الهوية المغربية، لكن أمستردام لن تفتح أبوابها أمام السياح العرب المغاربة فقط، وبالتالي فإن مطعم زينة سوف يراعي ذلك الأمر من خلال فتح الباب أمام عدة أطباق وأنواع أخرى مختلفة من الطعام تتناسب مع بقية الدول العربية التي ستشكل هي ومواطنيها النسبة الأكبر من زوار مطعم زينة، فهناك الكثير من الأطباق مثل الأرز والمكرونة والبط والوز والفراخ والحمام والمحشي، كذلك ثمة وجود للحلويات الشرقية التي يعشقها جميع العرب، إجمالًا، سوف تشعر خلال تواجدك في مطعم زينة أنك قد أخذت طائرتك وعدت مجددًا إلى موطنك، وهذا هو الهدف من المطعم بالتأكيد، ألا تشعر بأي نوع من أنواع الغربة.

الحديث عن الأطباق الموجودة داخل مطعم زينة حديث هام جدًا بكل تأكيد، لكن الزائر سوف يهتم أيضًا بشكل المطعم وطريقة التعامل بداخله، ومن هذه الزاوية يُمكن القول ببساطة أن المطعم سوف يجعلك تشعر وكأنك في بلدك وليس في هولندا، فكل شيء به مغربي بدايةً من شكل البناء مرورًا بشكل الأطباق وطريقة التقديم وانتهاءً بالأشخاص العاملين في هذا المطعم والذين يكونون من المغاربة كذلك، وأخيرًا نأتي للأسعار، وهي شيء مُهم كذلك، فمطعم زينة بأمستردام يوفر لك الطبق بسعر لا يزيد كثيرًا عن سعره في المغرب، ثم بعد ذلك تُضاف ضريبة القيمة المضافة والخدمة، ولاختلاف الأطباق يصعب تحديد المتوسط، لكن أسعار الأطباق تبدأ من اثنين يورو تقريبًا، عمومًا في النهاية لا تترددوا كثيرًا في زيارة هذا المطعم عندما تكونون في أمستردام لأنه من الأشياء القليلة التي لن تشعركم بالغربة والغياب عن بلدكم.