والحقيقة أن ذلك الأمر يُمكن تطبيقه على كافة الأماكن الموجودة في تركيا بما في ذلك المطاعم، وعلى رأس هذه الأطعمة مطعم دافني الموجود في أنقرة، فهذا المطعم موجود تقريبًا لإرضاء جميع الأطراف، حيث أنه يُقدم بداخله أطباق تتناسب مع كافة الثقافات بلا استثناء، لكن الغريب حقًا في هذا المطعم أنه يجعلك تتناول أطباقك المفضلة في أجواء ممتزجة كثيرًا بالرومانسية، وهو أمر لن تحصل عليه في أماكن أخرى، لكن هل هذا يعني أن الأطباق المُقدمة لا تشغل حيزًا كبيرًا من الأهمية وتتسبب في رفع شأن المطعم؟ هذا السؤال وأسئلة أخرى كثيرة سوف نعرف إجابتها جميعًا عندما نفعل أمر واحد فقط، وهو دخول ذلك المطعم، فهي بنا نفعل ذلك الأمر سريعًا.

مطعم دافني من الداخل

في الحقيقة إن أهم ما يميز أي مطعم الوجود هو نوع المطبخ الذي ينتمي إليه، ومطعم دافني الذي نتحدث عنه ينتمي في المقام الأول إلى ما يُعرف باسم المطبخ العالمي، وهذا يعني ببساطة شديدة أنه يُقدم كل أنواع المأكولات التي يُمكن تخيلها، كل أنواع المأكولات العالمية بشكل عام، وهذا يقودنا كذلك إلى أن المطعم يحاول إرضاء جميع الأطراف، فمهما كانت جنسيتك وثقافتك، ومهما كان الطبق المفضل لك، ففي النهاية سوف يكون طلبك موجودًا داخل مطعم دافني، وأيضًا من أهم المميزات التي تتواجد داخل المطعم أنه يتوسع إلى كافة الوجبات بدايةٍ من الإفطار، بل ويهتم بها كذلك، ومن المعروف بالتأكيد أن أغلب المطاعم الموجودة في العالم تُعطي اهتمامًا لوجبات الغذاء والعشاء، بينما الإفطار يُهمل أو يتم الاعتماد على المشروبات فقط في الساعات الأولى من الصباح، لكن دافني لا يفعل ذلك الأمر، وهذا هو سر قوته.

قلنا من قبل أن المطعم يُقدم كل الأطباق بشكل مميز للغاية، لكنه أيضًا يُعطي اهتمامًا بالسلطات والمقبلات، وهي أشياء من المفترض أنها هامشية ولا يتم الاهتمام بها، لكن المطعم يفعل ذلك ليبرهن مرة أخرى على جودته، أما بالنسبة لطعم الرومانسية الذي نتحدث عنه فهو نابع من الموسيقى الهادئة والكلاسيكية التي يتم تشغيلها باستمرار داخل المطعم، وربما لهذا السبب نجد أن معظم الزوار، إذا لم يكن جميعهم، من العشاق أو الأزواج، عمومًا، الحديث وحده لا يكفي، إذا ما كنت في تركيا فلا تُحاول تفويت زيارة هذا المطعم المميز، وثق تمامًا أنك لن تندم على ذلك الأمر.