غازي قاسم باشا من الداخل
عندما كانت هنغاريا واقعة تحت وطأة الحكم العثماني قام السلطان العثماني الشهير قاسم باشا ببناء مسجد يحمل نفس الاسم الخاص به، ثم مع الوقت أخذ هذا المسجد يتغير إلى أشكال وصور كثيرة أخرى مختلفة تمامًا عن الصورة الرئيسية الأولى له، لكن قبل ذلك دعونا نخوض في مواصفات المسجد، فهو يمتد في كل جهة من الجهات بحوالي مئة خطوت من المسير، وقد بُني في القرن السادس عشر ويتمتع بكل الأشكال الممكنة للعمارة العثمانية القديمة، بل إن البعض يقول أن المبنى الوحيد الذي لا يظل حتى الآن موجود في هنغاريا وتابع للخلافة العثمانية أو يُعتبر ضمن الإنجازات الخاصة بها هو مبنى غازي قاسم باشا، وبالتأكيد هذا الأمر يجعل البعض يشك ويبحث خلف السبب الحقيقي الذي جعله يبقى حتى الآن في الأراضي الهنغارية، والسر بكل أسف يكمن في أن المسجد لم يعد مسجدًا في الوقت الحالي!
قبل حوالي قرنين تحول مسجد غازي قاسم باشا إلى كنيسة رومانية تُعرف بسم السيدة العذراء، وهو اسم تقليدي طبعًا لأي قصيدة يتم إنشائها، لكن الشيء المميز في الكنيسة أن البعض ما زال يقوم باستغلالها على أساس كونها في الأساس مسجد، حتى الكنيسة عزيزي السائح لا يُمكن تفويت زيارتها لأنها من الناحية المعمارية تكون متميزة للغاية، ببساطة، عندما تكون هناك ستجد طريقك للمتعة داخل غازي قاسم باشا، أو كنيسة العذراء كما تُعرف الآن، وبالمناسبة، هناك بعض الأماكن الهامة التي استغلت القيمة الكبرى للمسجد وأُلحقت به، ونحن هنا نتحدث عن متحف ومتجر ومنطقة للطعام بها بعض المطاعم والمقاهي المميزة، وكل هذه الأماكن تستحق الزيارة طبعًا ومهمة للغاية.
أنشطة وفاعليات وأجواء في المسجد
مكان عريق وعتيق مثل مسجد غازي قاسم باشا من الطبيعي تمامًا أن يكون هناك متسع يسمع بإقامة الفاعليات والأحداث الهامة به، فإذا أقررنا بمعاملة المسجد ككنيسة في الآونة الأخيرة فمن المنطقي بالتأكيد أن تكون أكثر الاحتفالات الهامة مُقامة بداخل هذه الكنيسة، والحديث هنا طبعًا عن الاحتفالات الدينية المسيحية، لكن حتى الاحتفالات العادية أيضًا يُمكن أن تُقام داخل غازي قاسم باشا من خلال قاعة المؤتمرات الملحقة به، أيضًا يُمكنك الاستمتاع بجولة سياحية ورؤية العراقة والفن العثماني الصامد حتى الآن مع تدعيم الزيارة طبعًا ببعض الصور التذكارية الهامة، وأخيرًا هناك متسع لزيارة الأماكن التي باتت ملحقة بالمسجد والتي تشهد كذلك أحداث مسيحية هامة أو يُمكن الاستفادة منها من خلال المتعة العائلية، والحديث هنا بشكل رئيسي عن كنيسة العذراء، ببساطة، هو مكان آخر في هنغاريا لا يستحق تفويت زيارته.