وكما هو معروف فإن هذا المتحف قد حظي بذلك الاسم الغريب نسبةً إلى مدام توسو التي قامت بتأسيسه، ثم حمل المتحف الاسم بعد ذلك وأصبح معروفًا به في كل محفل عالمي، لكن الشيء المميز حقًا أن المتحف قد برع وبرز في هذا المجال على الرغم من وجود الكثير من المتاحف العالمية التي تهتم كذلك بالشمع، وهذا يعني ببساطة أن المتحف يمتلك بداخله شيء مميز، شيء يستحق الزيارة، لكن ماذا عن أولئك الذين لم يقوموا بزيارة المتحف من قبل ولا يعرفوا ما به؟ هؤلاء بالتأكيد عليهم أن يعرفوا ما به، وإذا كان ذلك الأمر صعبًا بسبب عدم قدرتهم على السفر فسوف نتولى سويًا في السطور القادمة هذه المهمة، حيث سنحاول دخول المتحف وإخباركم بما يتواجد به، هل لا زلتم تريدون المعرفة؟ حسنًا، لنبدأ سريعًا.
متحف مدام توسو من الداخل
فور دخول المتحف فإن أول ما سيلفت الأنظار إليكم ويدهشكم منذ اللحظة الأولى ذلك القسم المُخصص للتماثيل الشمعية، وهو يحتوي بداخله على الكثير من التماثيل لكبار الفنانين والمشاهير في العالم بأكمله، حيث أن أي شخص مشهور تسمعون به سوف تجدون له تمثال في هذا القسم من المتحف، بل وسوف يبدو لكم هذا التمثال كنسخة طبق الأصل من الحقيقة، وهو ما سيزيد من وتيرة الدهشة، أيضًا من خلال رابطٍ ما سوف يكون بإمكانكم الولوج إلى القصر الكبير، وهو أحد أشهر الأماكن كذلك، وهذا يعني ببساطة أنكم لن تتكلفوا دفع تذكرتين لمكانين مُختلفين، بل سوف يكون بإمكانكم القيام بزيارة واحدة شاملة، وبعد ذلك يُمكن المتابعة في بقية الأقسام، وكل قسم يُرسخ لشخصيات شهيرة من حقبة معينة، ذلك القسم قد يكون مُخصصًا لأبطال الحرب العالمية أو لاعبي كرة القدم أو الرسامين، أي شيء يُمكنكم إيجاده بسهولة داخل متحف مدام توسو، وبالتأكيد سوف يكون تمثال مدام توسو نفسه موجودًا داخل المتحف.
أثناء هذه الجولة داخل المتحف يُسمح لكم بالتقاط الصور التذكارية بأي عدد ممكن، وهذه في الحقيقة ميزة ربما لا تدركونها، فالبعض قد يُفضل التقاط الصورة مع تمثال الفنان وليس الفنان نفسه نظرًا لكونه الشيء الأكثر إعجازًا وتفردًا، والواقع أن كل المميزات التي ذكرناها الآن تتوافر بأسعار بسيطة فقط تُدفع للدخول، كما أن الوقت غير مُحدد، حيث أنه بإمكانك الدخول في الدقيقة التي يُفتتح فيها المتحف والمغادرة في الدقيقة التي يُغلق فيها المتحف أبوابه، والآن، أما زلتم تُفكرون بعد في زيارة متحف مدام توسو من عدمه؟ الإجابة محسومة بكل تأكيد، فقط كونوا في هولندا في يومٍ من الأيام.