متحف ليتوانيا من الداخل

في عام 1952 تم افتتاح متحف ليتوانيا بالشكل الحالي له، وقد جاء ذلك القرار كنوع من المحافظة على التاريخ الكبير لهذه الدولة، لكن ذلك التاريخ لم يكن أبدًا الموعد الفعلي لنشأة المتحف، إذ أنه قد نشأ في صورته الأولى عام 1855، وقد كان وقتها متحفًا للآثار والفنون، بيد أنه تخصص أكثر في التاريخ والثقافة، كما ضم المتحف بداخله عدد كبير جدًا من متعلقات الإمبراطورية الروسية التي كانت تُسيطر على ليتوانيا في ذلك الوقت، أيضًا تم إلحاق مكتبة بالمتحف في نهاية القرن التاسع عشر، وقد أدى كل ذلك في نهاية المطاف إلى توسعة مساحة متحف ليتوانيا وكونه أكثر مناسبة للتحول إلى متحف وطني من الطراز الفريد، فقد اقترب من 1324 هكتار، ولا تزال توسعته قابلة للتنفيذ لتواجد الكثير من الأماكن الصالحة للالتحاق به، وإن كانت الأقسام الموجودة حاليًا مناسبة للغاية وكافية.

يحتوي متحف ليتوانيا الوطني بداخله على ما يقترب من المليون قطعة أثرية وفنية، والحقيقة أن ذلك المتحف يمتلك العديد من الأقسام المميزة التي يُمكن القول إنها تُغطي كافة احتياجات من يُفكر في الذهاب إلى متحف بيوم من الأيام، تلك الأقسام يأتي على رأسها طبعًا قسم التاريخ المميز بالإضافة إلى قسم الآثار الذي يضم بداخله قطع أثرية ربما لا تتواجد في أي مكان آخر في العالم، هذا طبعًا بخلاف قسم الأثنوجرافيا وقسم الفنون، وفي الواقع لا تحتاج عزيزي السائح إلى مجرد يوم واحد فقط من أجل زيارة كل شبر موجود في هذا المتحف، وإنما لن نبالغ إذا قلنا إننا بحاجة إلى أربعة أيام على الأقل، وبالمناسبة، ثمة أماكن كثيرة ملحقة مثل المطاعم والمقاهي وساحة المتحف وحديقته ومتجر بيع الهدايا المُلحق به.

أنشطة وفاعليات في المتحف

الإمكانيات التي يتوافر عليها متحف ليتوانيا الوطني تجعله يصلح بالتأكيد لإقامة الكثير من الفعاليات والأنشطة، وبالتأكيد أول شيء يُمكن القيام به والحصول على المتعة من خلاله أخذ جولة سريعة وتدعيمها من خلال التقاط الصور التذكارية، كما يُمكن حضور المعرض السنوي الذي يُنظم داخل المعرض ويهتم بالتحف الفنية المُبهرة، وأخيرًا ثمة مهرجان للأشياء القديمة يُقام في ساحة المتحف في سبتمبر من كل عام ويُعد أيضًا حدثًا لا يُفوت على الإطلاق.