تاريخ المتحف
جوزيف إيجناس، هو سياسي مرموق في مدينة أفينيون، قرر عام 1734 بتحويل المنزل القديم لعائلته إلى متحف عريق يجذب السياح إلى المدينة. فعندما تزور المتحف ستشعر براحة كبيرة لأنه منزل كبير في الأساس، عاشت فيه عائلة من العائلات المرموقة والغنية في المدينة. ثم توالى السنوات ولم يكن المتحف ذو أهمية كبيرة، سوى بعد الثورة، حيث قاموا بتجديده وإضافة العديد من القطع الفنية المهمة إليه. وحاليًا ترعاه مؤسسة كالفيت التي تشرف على تجديد المتحف باستمرار. مع بقاء تاريخ المتحف حي في كل أرجاءه.
المتحف من الداخل
المتحف يتكون من 15 غرفة، وكل غرفة تتخصص بعرض مجموعة أعمال معينة، سواء من نفس العصر أو نفس المدرسة الفنية أو مجموعة آثار قديمة. على سبيل المثال، تعرض الغرفة 12 مجموعة الآثار المصرية، والغرفة 5 تعرض لوحات من القرن التاسع عشر. والغرفة 7 تعرض الفضيات الإسبانية والفرنسية القديمة، والغرفة 11 للفنون الإيطالية والأسطورية، وهكذا. سيتم إعطائك كتيب تعريفي باللغة الفرنسية للمكان، مع إمكانية سماع وصف مسجل للتحف بالإنجليزية.
معروضات المتحف
يهتم المتحف بمجموعات علم الآثار، الفنون الزخرفية، الإثنوغرافيا (العلم الذي يهتم بوصف أعراق البشر وهو فرع من الأنثروبولوجيا)، والفنون الجميلة سواء من الرسومات أو اللوحات الفنية، المنحوتات، والأعمال الفنية المتنوعة من القرن الخامس عشر وحتى القرن العشرين. وبالنسبة للفن الحديث، فتم تخصيص قاعة له بالكامل تدعى قاعة فيكتور مارتن. مئات اللوحات والمنحوتات التي تعرض أعمال لكبار الفنانين والنحاتين مثل فرانشيسكو لورانا، جوفاني دا بولونيا، جيمس براديير. ومن هذه الأسماء ستدرك أن المتحف لا يهتم بالأعمال الفنية الفرنسية فقط، بل يهتم بالمدارس الإيطالية والإسبانية والأوروبية عمومًا. بل ويعرض بعض الأعمال الغير مشهورة ولا نعرف عنها الكثير أو عن أصاحبها، لكنها في غاية الجمال وغاية في التعبير عن الواقع، وتنتمي لهذه المدارس كذلك.
عندما أعاد المهندس المعماري فيليب دوبوا تعزيز المبنى، استطاع المتحف تقديم مجموعة كبيرة من الحضارة الفرعونية عام 2011. وتحتوي المجموعة على جداريات، منحوتات وتماثيل فرعونية، مخطوطات وأواني ومنسوجات. كما يحتوي المتحف على ساعات قديمة، مفاتيح وعملات معدنية، أواني، أدوات استعملها الأغنياء لأغراض مختلفة في العصور الماضية. وتوجد بعض القطع التي تعود إلى ما قبل التاريخ. لن تستطيع مقاومة الشغف الذي ستشعر به وأنت تتنقل بين معروضات المتحف المتنوعة والعجيبة.