قام المهندس المعماري الكندي فرانك جهري بتصميم متحف غوغنهام بلباو، وقد قامت شركة فيروفيال الإسبانية بتنفيذ هذا التصميم المميز، وتم بنائه على ضفاف نهرنرفيون في إقليم الباسك بإسبانيا، وافتتح في عام 1997 ليعرض أهم الأعمال الفنية المعاصرة لأشهر الفنانين الإسبان والعالميين، وأصبح من أبرز المعالم السياحية في إسبانيا حيث أنه أدرج ضمن كنوز إسبانيا الـ 12 في عام 2007 بعد استفتاء قام به أكثر من تسعة آلاف شخص.

وصف المتحف

يتميز الشكل الخارجي للمبنى بأنه مصمم على شكل منحنيات عشوائية الهدف منها انعكاس ضوء الشمس لتعطي مظهرا جماليا وجاذبا لدى الزائر، وقد صنعت تلك المنحنيات من ألواح التيتانيوم المعدنية الخفيفة (حوالي 33 ألف لوح) تنعكس أشعة الشمس على الألواح فتبدو وكأنها على شكل حراشف سمكية باللون الذهبي الأخاذ.

عند الدخول إلى المتحف ستصعد إلى بعض السلالم حتى تصل إلى مستوى سطح النهر، وستنبهر بفن العمارة لهذا المبنى المكون من الحجارة التي تعبر عن الحضارة الأندلسية، إلى جانب المنافذ الكبيرة التي تم صناعتها من الزجاج ليتسنى للزائرين مشاهدة مدينة بلباو.

وفي هذا الصرح الكبير ستجد العديد من المنحوتات الفنية لكبار الفنانين لعل أبرزها منحوتة الكلب الصغير الذي يبلغ ارتفاعها حوالي 12 متر للفنان جيف كونز، ويحيطها مجموعة من أجمل الأزهار التي تمنح المنحوتة مظهرا جماليا وحيويا في ذات الوقت، كما ستجد منحوتة أخرى لذات الفنان وهي منحوتة الزنبق التي تقع بجانب النهر، وهي عبارة عن سبعة أزهار كبيرة تم تصميمها على شكل باقة.

وفي المتحف ستشاهد أجمل أعمال الفنان ريتشارد سيرا الفنية المسماة بـ “مسألة وقت” وهي عبارة عن مجموعة كبيرة جدا من قطع الصلب تصل مساحتها حوالي 130 متر، كما يضم المتحف العديد من روائع الفن التعبيري والتجريدي التي تعود إلى عام 1952.

هذا ويوجد بالمتحف أيضا مركب بلباو أحد روائع الفنانة جيني هولزر، ويتميز المركب في أنه يبدو وكأنه مغطى بحروف باللون الأحمر والأزرق، ولكن عند التدقيق في تفاصيل المركب ستكتشف وجود تسع شاشات يُكتب عليها عبارات تحية وإطراء مثل صباح الخير وأحبك باللغات الإسبانية والإنجليزية والبشكنشية.