إيرلندا الشمالية

متحف تيتانك بلفاست البحري

جميعنا قد سمع عن قصة تيتانك والمدينة المشؤومة التي راح ضحيتها العديد من السفن والكثيرين من البحارة، فهذا المتحف يا سادة قد خصص لتلك الحوادث فهو يحكي كل ما يتعلق بها بشيء من التفصيل، ونحن هنا سوف نوضح كل ما يخص ذلك المتحف.

إيرلندا الشمالية - متحف تيتانك بلفاست البحري

موقع وتصميم المتحف

يقع متحف تيتانك بلفاست البحري في العاصمة التي تحمل نفس الاسم أيضًا بلفاست ويتواجد تحديدًا في شارع كوين رواد، ويجاوره مطعم كاست كرو وأمامه حانة أو بار هيكسون بوينت، أما عن التصميم والبناء فقد تم تكليف المهندس إريك كوهن بتصميم المتحف مع مجموعة من المهندسين الأخريين التابعين له، وكان الهدف من إنشاء المتحف هو إظهار تاريخ هذه المدينة الكبير في صناعة السفن منذ القدم، والمبنى يشبه مقدمات السفن ويحمل اللون الأبيض الجليدي حتى أن الناس قد أطلقوا عليه الجبل الجليدي، وهذا الشكل الجليدي قد تم صنعه بواسطة القطع الفضية المطلية بالأوكسيد ويبلغ عدد تلك القطع ثلاثة آلاف قطعة تقريبًا، والمبنى مكون من ثمانية طوابق على مساحة قدرها أثنى عشر ألف متر مربع، تتمحور كلها بهدف إظهار تاريخ بلفاست الطويل في صناعة السفن وهذا ما نراه في سلسلة المعارض الكبيرة المخصصة لذلك، ويعتبر الطابق العلوي هو المكان المخصص للمؤتمرات والندوات والاستقبال وتسع مساحته أكثر من سبعمائة وخمسين فرد، وفي هذا الطابق توجد السلالم الأصلية لتايتنك والتي ذاع صيتها بسبب الفيلم الكبير لجيمس كاميرون.

ويوجد أيضًا في المتحف بعض المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، أما عن تكلفة إنشاء المبنى فقد بلغت سبعة وسبعين مليون جنية إسترليني بجانب أربعة وعشرين أخرى لموقف السيارات والأساس والتخطيط المسبق وتحسين الأماكن العامة المجاورة للمتحف، وأساس المتحف تم بناءه من أربعة آلاف ومائتين متر مكعب من الخرسانة خلال يوم واحد وهو بذلك يعتبر أقوى وأكبر أساس خرساني في إيرلندا الشمالية كلها، ويوجد أمام المبنى تمثال لأنثى الغوص وتسمى تيتانيكا قد تم صنعها من البرونز وموضوعة على قاعدة نحاسية صفراء، والتمثال من صنع الفنان روان غيليسبي الشهير.

تاريخ المتحف

بدء بناء المتحف في عام 2009 واستمرت عملية البناء طيلة ثلاثة أعوام حتى انتهى الأمر في شهر مارس من عام 2012، وتم افتتاح المتحف في الواحد والثلاثين من مارس نفس العام وهذا يعتبر إنجاز سريع يحسب للمسئولين عن البناء والتشييد، وقد زار المتحف في العام الأول له ما يقارب المليون زائر من داخل البلاد وخارجها، وتعتبر الأعداد في زيادة مستمرة وهذا يفسر لنا نجاح المتحف منذ نشأته إلى يومنا هذا.

Booking.com