متحف بيناكي هو من المتاحف التي ستكون علامة مميزة لك في حياتك وفي كافة رحلاتك حول العالم، حيث أن هذا المتحف يعد واحدة من أفضل وأشهر المتاحف الموجودة في اليونان، يمتلك متحف بيناكي ما يزيد عن 400 ألف قطعة فنية وأثرية، وهو عدد ضخم للغاية يظهر مدى عراقة هذا المتحف وروعته، وتتوزع هذه القطع الأثرية على عدة أقسام موجودة في المتحف، حيث تم تقسيم هذا المتحف إلى أقسام لكل قسم ثقافة معينة وتاريخ معين، أهم هذه الأقسام قسم الآثار الرومانية والذي يحوي القطع الخاصة بفترة العصر الروماني، أيضاً ستجد قسماً خاص بفترة الدولة البيزنطية، والقسم الأشهر والذي يخص المسافرين العرب ويجذب انتباههم هو قسم الآثار الإسلامية، نعم يوجد في متحف بيناكي هذا قسماً مخصصاً لمجموعة من القطع الأثرية التي تخص الفنون الإسلامية.
سيكون هذا القسم الذي يحتوي على قطعاً أثرية إسلامية هو أهم وجهة ستثير اهتمامك بلا شك في هذا المتحف، وهذه القطع الأثرية ليست من منطقة أو بلد واحدة، بل تتعدد هذه المناطق فتجد آثاراً إسلامية من شبة الجزيرة العربية والعراق ومن الهند أيضاً، ومن المناطق الموجودة في وسط آسيا، أيضاً ستجد آثاراً إسلامية تخص مصر وتركيا وبلاد المغرب وغيرها من المناطق والدول العربية، ستجد نفسك في قسم الآثار الإسلامية وكأنك في متحف إسلامي في بلد عربي سوف تستمتع به كثيراً، والجدير بالذكر أن عدد المقتنيات والقطع الأثرية الإسلامية في هذا المتحف تتجاوز 8 آلاف قطعة، وهي تتنوع ما بين خزف وعاج وزجاج ومخطوطات ومشغولات معدنية كلها مميزة.
هذا المتحف تم تدشينه عام 2004 ليكون في شكله الحديث بعد تنظيمه وتطويره بشكل مميز، وأحد الأمور المميزة بخصوص هذا المتحف أن الذي جمع هذه القطع الأثرية والمقتنيات الخاصة بالمتحف هو اليوناني “أنطونيوس بيناكي”، لذلك لن تستغرب الآن سبب تسمية المتحف باسم هذا الشخص، عاش هذا اليوناني في مدينة الإسكندرية بمصر فترة كبيرة وهي الفترة التي اقتنى فيها معظم القطع الأثرية الموجودة بالمتحف حالياً، وأحد أكثر التحف والقطع الأثرية بالمتحف هي غرفة رخامية يعود تاريخها إلى العصر المملوكي، وأيضاً قطعة من النسيج يعود تاريخها إلى العصر الفاطمي في مصر، كما ستتمكن من مشاهدة :الأسطرلاب”، وهو بوصلة يعود تاريخها إلى فترة القرن الـ 14 ميلادي وغير ذلك من القطع المميزة التي بلا شك ستعجبك كثيراً.