موقع ووصف الكهف
يقع كهف غوتمان في مدينة سيغولدا الموجودة في شمال دولة لاتفيا، ويوجد تحديدًا بالقرب من بيند يلتيس المخصص في التصوير الفوتوغرافي وأيضًا من شارع تيرايدس إيلا، والكهف بعيد بعض الشيء عن الأماكن الحيوية وهذا بكل تأكيد بسبب أنه كهف ويوجد في منطقة غابات بعيدة عن التجمعات السكانية، ولذلك لا يأتي إلى تلك المنطقة إلا من يود زيارة كهف غوتمان، أما عن وصف الكهف فهو يعد أكبر وأعلى كهف في دول البلطيق بأكملها، حيث يصل ارتفاعه إلى عشرة أمتار وعرضه أثنى عشر متر وعمقه ثمانية عشر وثماني متر تقريبًا، وهو مشكل من الحجر الرملي الأصفر الذي كان على هيئة صخور وأيضًا الرمل البني المتواجد على ضفاف نهر جوجا، ويغطي الكهف العديد من النباتات التي تشغل أعلاه في أجزاء دائرية منه، ويوجد بداخل الكهف بعض الكتابات والرموز التي نقشت على الصخور منذ مئات السنين.
فالكهف يعد مزار سياحي يأتي إليه السياح كل يوم بشكل كبير جدًا، ولكي تصل إلى الكهف لابد من أن تنزل على السلالم الخشبية الموضوعة على ظهر الحديقة، ويوجد أيضًا مجرى نهري بسيط وصغير تمر فيه المياه لري الأجزاء المحيطة بالكهف من الخارج والأجزاء الداخلية أيضًا بجانب أن السائح من الممكن أن يأخذ منها ما يشاء.
تاريخ غوتمان
يرجع تاريخ كهف غوتمان إلى أكثر من عشرة آلاف عام وهو بذلك يعد أقدم معلم أثري في تاريخ دولة لاتفيا، وقد ظهرت الكثير من الأساطير والقصص الحقيقية والخرافية عن هذا الكهف حتى أنه من ضمن القصص الشهيرة قصة الرئيس والزوجة الغير مؤمنة، فقد قام هذا الرئيس بدفن زوجته الغير مؤمنة في الضفة المجاورة للكهف وبعد موتها ندمت كثيرًا حتى أنه من شدة بكاءها تسير دموعها مكونة ينبوع المياه الذي يتوجد بجانب النهر، فمجرى المياه هي من دموعها وحتى يومنا هذا تنسب المياه إليها، وتقول أيضًا بعض الأساطير أن مياه الينبوع هي مخصصة لشفاء الناس من الأمراض وهذا قد حدث قديمًا على يد رجل صالح، حيث كان هذا الرجل يعالج المرضى بمياه الينبوع عن طريق شربها والجلوس فيها والاستحمام بها، وأيضًا كان الناس يستخدمون الكهف للتعبد والصلاة حتى منتصف القرن التاسع عشر.