موقع ووصف الكاتدرائية
تقع كاتدرائية بوريس وجليب في قلب مدينة داوغافبيلس الموجودة في جنوب دولة لاتفيا وتتواجد الكاتدرائية تحديدًا بالقرب من فندق تيكا وشارع ثمانية عشر نوفمبر الشهير، وهي تعد أشهر معلم أثري موجود في تلك المدينة ولذا في الغالب يأتي الناس إلى مدينة داوغافبيلس لزيارة تلك الكاتدرائية الكبيرة، أما عن وصف الكاتدرائية فهي تعد أكبر كاتدرائية أرثوذكسية في دولة لاتفيا بأكملها ومساحتها تسع أكثر من خمسة آلاف زائر، والكاتدرائية قد بنيت على الطراز الروسي الجميل والبسيط واعتمد المعماريون في بناءها على الأحجار، ويوجد داخل الكاتدرائية عشرة أبراج قبابهم تحمل اللون الذهبي هذا بجانب وجود ثلاثة مقابر، ومن الخارج تحمل الكاتدرائية اللون الأبيض الممزوج مع الأزرق السماوي وعليها بعض الصلبان من كل اتجاه، ويحاوطها سور حديدي وأمامه الكثير من الأشجار والنباتات التي تعطي منظر رائع للكاتدرائية، ولا تحتوي الكاتدرائية إلا على طابق واحد متاح للجلوس فيه والطابق الثاني يعد مخزن لبعض القطع الأثرية التابعة للكاتدرائية وفوقهم العشرة أبراج.
أما عن وصف الكاتدرائية من الداخل فهي ذات أرضية ممزوج باللون البني الغامق مع الفاتح وتظهر درجات هذا اللون من منطقة لأخرى داخل المكان، وتوجد بعض الصور التي تجسد شخصيات مسيحية أرثوذكسية عظمى في لاتفيا والعالم أجمع، والحائط يحمل اللون الأبيض أما السقف فهو باللون الأزرق السماوي، وتوجد أعمدة إنارة كبيرة جدًا داخل الكاتدرائية، وبشكل عام تعد الكاتدرائية هي تحفة معمارية لا مثيل لها قد أبدع الصناع والمعماريين في بناءها حتى تظهر لنا بالشكل التي عليه الآن.
تاريخ الكاتدرائية
قبل بناء كاتدرائية بوريس وجليب في الموقع المتواجدة فيه الآن كانت توجد كنيسة حديدية قد تم بناءها في ستينات القرن التاسع عشر، وهذا وفق أمر الحاكم العام كونستانتين فون الذي كان يترأس منطقة شمال غرب كراي في ذلك الوقت، وكان الغرض من بناء تلك الكنيسة الحديدية هو توفير الاحتياجات اللازمة لحامية المدينة ولكنها لم تزال لفترة من الوقت بسب تكريسها كهدية للإمبراطور، ولكن تم هدم الكنيسة وبناء كاتدرائية بوريس وجليب في العام الخامس من القرن العشرين وذلك بعدما أصدر الإمبراطور قسطنطين الأول ووالدته هيلينا بناء كاتدرائية للحامية الحالية في نفس المكان التي كانت عليه الكنيسة القديمة، وقد تم دفع نفقة إنشاء الكاتدرائية بالكامل من ميزانية الجيش تكريمًا للأمراء العظماء في مدينة داوغافبيلس ولاتفيا بأكملها، وما زالت هذه الكاتدرائية موجودة حتى وقتنا هذا بنفس الشكل الذي بنيت عليه، فلم تحدث سوى بعض الترميمات البسيطة جدًا حتى تحافظ الحكومة على هيئة وشكل الكاتدرائية كما هي.