موقع وتاريخ القلعة
تقع قلعة برانيك أو ريهيمييرك كما تسمى في منتصف مدينة برانيك الواقعة في جنوب غرب دولة سلوفينيا، ويرجع تاريخ بناء القلعة إلى القرن الثالث عشر تقريبًا عندما دخل الرومان هذه المدينة وقاموا بإنشاء مستوطنات بها، فقد دخلها القائد كاسترو الروماني وقام بتأسيس القلعة فوق تلة مرتفعة لتكشف كل الأماكن المحيطة بالمدينة من جميع الزوايا، وبعد جلاء الرومان عن القلعة أخذتها إحدى العائلات الكبيرة واستمرت تابعة لها لفترة من الوقت، وفي منتصف القرن السادس عشر وتحديدًا في العام الثامن والعشرين قام مجلس النواب السلوفيني بأخذ القلعة وإدراجها ضمن ممتلكات الدولة، وبقيت القلعة هكذا حتى جاءت الحرب العالمية الثانية وتم إحراق القلعة من قبل ديناميديا القلعة والحزبيين، وقد حدث ذلك الحريق الهائل في عام 1944 ثم يأتي العام التالي ويتم فيه تدمير كل ما بقى من القلعة بشكل كامل.
وبعدما هدأت الأوضاع وبعد مرور خمسة وثلاثين عام تقريبًا قامت الحكومة السلوفينية بترميم القلعة قدر الإمكان حتى تستعيد عافيتها وتعود إلى الشكل الأقرب لما كانت عليه قبل الهدم، وبعد مرور تسعة عشر عام تحديدًا أصبحت القلعة على أحسن ما يكون وأعلنت كمعلم ثقافي وأثري ذو أهمية كبيرة وكان ذلك في عام 1999، ومنذ هذا الوقت بدأ الناس يترددون على القلعة لرؤية ما يوجد بها باعتبارها مكان أثري ومن معالم الجذب السياحي في دولة سلوفينيا.
عمارة ووصف القلعة
نأتي هنا للحديث عن عمارة ووصف قلعة برانيك ففي البداية لا زالت إلى الآن الآثار الرومانية القديمة موجودة في جنبات المكان من الداخل والخارج، فمن الخارج التصميم الروماني المميز يظهر على طراز القلعة وتصميمه، وقد بنيت القلعة على تلة مرتفعة ومستديرة تحيطها جدران دفاعية وأبراج ترجع إلى عصر النهضة الأوروبي، وتوجد في بعض هياكل القلعة عناصر قوطية وتظهر هذه العناصر بشكل كبير في كنيسة القلعة، وتوجد حديقة جميلة في الركن الجنوبي من القلعة يحيطها سور من ثلاثة جوانب، ويرجع تصميم بوابة القلعة الرئيسية إلى فترة الباروك الأوروبي وهي بوابة خشبية ذات تصميم فريد، وبذلك تعد القلعة هي واحدة من المعالم الأثرية الهامة في دولة سلوفينيا وهي الأهم في مدينة برانيك.