قصر مارينسكي من الداخل

تم الانتهاء من بناء قصر مارينسكي عام 1844، وهو الوقت الذي يقع في عصر الملك نيكولا الأول، حيث أنه قد أهدى القصر بالأساس إلى ابنته الكبرى الأميرة ماري، ولهذا يُمكننا ملاحظة الاسم الثاني لهذا القصر الذي ينتشر في الأرجاء، وهو اسم قصر ماري، على العموم، بعد بناء القصر لم تكن الأميرة راضية عنه ويُقال أنها لم تسكن به سوى يوم واحد فقط بدعوى أنه قد تم بناء نصب ما في أحد جوانب القصر دون أن تكون الأميرة على علم به، وقد كان الملك نيكولا يُحب ابنته للدرجة التي جعلته ينسى أمر هذا القصر ويفكر في بناء آخر، لكن هذا لم يحدث لأن الأميرة ماتت!

القصر كان يزيد عن الخمسة آلاف متر وكان رائعًا بكل ما تعنيه الكلمة من معانٍ فيما يتعلق بالمعمار ومعالم الجذب وغير ذلك، وربما لهذا السبب تمسك أبناء الأميرة ماري به، لكن مع انتهاء فترة حكم هذه الأسرة ووقوعها في دائرة الفقر اضطرت إلى بيع القصر نهاية القرن التاسع عشر، وذلك قبل أن تتم السيطرة عليه من قِبل الحكومة الروسية وتقوم بتحويله إلى مبنى بلدية ثم مبنى برلمان، لكنه في الوقت الحالي لا يُعتبر أي شيء بخلاف كونه مزار سياحي مميز للغاية يأتي الناس إليه من كل مكان في العالم فقط من أجل زيارة عابرة.

الواجهة الخاصة بالقصر كانت بنية رائعة، ومع تعامد الشمس عليها تُصبح أقرب إلى الذهبية، أيضًا الأعمدة الطويلة أغلبها بارز من القصر ويُعطي منظرًا رائعًا، ومن الداخل يُمكننا مشاهدة عدد وافر من الغرف وحدائق كثير وتماثيل موزعة في مداخل ومخارج القصر أهمها تمثال الحارس الموجود في بدايته، وطبعًا لا يُمكننا إغفال الأماكن التي أُقيمت بالقصر مؤخرًا مثل المطاعم والمقاهي والمعارض وأماكن بيع الهدايا.

أنشطة وفاعليات في القصر

المساحة الكبيرة التي اشتمل عليها قصر مارينسكي وكذلك المرافق الكثيرة الموجودة به جعلته متاحًا بشدة لتواجد عدة أنشطة وفاعليات، فبالطبع أول ما يُمكنك القيام به داخل المبنى أخذ جولة شاملة وتدعيمها بالصور التذكارية المميزة، كذلك لا ننسى زيارة الحديقة والجلوس بها رفقة العائلة ودخول الغرف المُحرمة الموجودة بالدور الأرضي من القصر، فكل هذا يُعطي متعة مضاعفة بالإضافة إلى ضرورة المشاركة في المعارض التي تُنظم داخل الحديقة وأهم معرض الطبيعة في شهر سبتمبر، وفيما يتعلق ببقية الفعاليات فهناك ماراثون حول القصر يُنضم بشكل غير منتظم وحفلة للملابس التنكرية الملكية تُنظم ليلة رأس السنة، وهناك معرض الرعب أيضًا، وهو الذي يسرد الجانب المظلم من القصر.