صخرة موناكو والمدينة القديمة

صخرة موناكو هي أقدم منطقة في إمارة موناكو، استغلتها عائلة جريمالدي الحاكمة لتسيطر على موناكو وتعزز دفاعاتها، هنا يمكنك رؤية الأجزاء المتبقية من المدينة القديمة وبعض أهم المعالم السياحية متجمعة في مكان صغير، بالإضافة إلى روعة المناظر الطبيعية والحدائق الصغيرة.

موناكو - صخرة موناكو والمدينة القديمة

صخرة موناكو أو “Rocher de Monaco” كما يطلقون عليها بالفرنسية، هي منحدر يرتفع عن البحر مسافة 62 متر وتطل على البحر المتوسط وميناء هرقل، هنا بدأت إمارة موناكو وهنا ستجد باقيا المدينة القديمة وتاريخ موناكو وجمالها الطبيعي، فهي تعتبر من أهم المواقع الأثرية في موناكو لأنها تحتوي على العديد من المزارات والمعالم السياحية التي شكلت تاريخ موناكو، بالإضافة إلى جمال الحدائق والإطلالة على البحر وعلو مكانتها في قلوب السكان.

تاريخ صخرة موناكو

طالما شكلت صخرة موناكو الحصن المنيع والمنطقة الصالحة للحياة مثل سكن الإنسان البدائي لموناكو الحالية، ومن بعدهم جاءت قبائل ليغوريا لتسكن الصخرة العالية وتبني حصنًا تدافع به ضد الأعداء، ومع قدوم عائلة جريمالدي من جنوى الإيطالية عرفوا تمامًا مدى قوة الصخرة وموقعها المميز وتأكدوا بأن من يسيطر عليها يسيطر على موناكو، وبالفعل فرضوا سيطرتهم على كامل الصخرة وبالتالي أصبحوا العائلة الحاكمة لموناكو منذ أكثر من 700 عام.

المواقع الأثرية على صخرة موناكو

صخرة موناكو هي منزل المدينة القديمة والجزء الأثري المتبقي من بدائيات الحضارة في موناكو، حيث مع مرور الزمن وزيادة عدد السكان اضطر السكان لهدم المباني الأثرية القديمة وبناء أبراج عالية لتكفي عدد السكان وتوفر المساحات وتجعل الإمارة أكثر حضارة ونظافة، فلم يتبقى من المنازل القديمة والشوارع الأثرية سوى تلك المبنية على الصخرة والتي تشكل متاهة من الشوارع الضيقة والأزقة، ويمكنك مشاهدة العمارة في البيوت القديمة المنتشرة على الصخرة، ويوجد أيضًا قصر الأمير وهو القصر الحاكم الذي يعيش فيه حاليًا الأمير ألبرت الثاني وزوجته وأطفاله وهو منزل العائلة منذ القرن الثالث عشر، ويعتبر أحد أهم محطات السياحية لرؤية القصر والحرس والفخامة الملكية وروعة العمارة، ثالثًا، تحتوي صخرة موناكو على كاتدرائية موناكو المبنية على الطراز البيزنطي ومقر مقابر أمراء موناكو، كما يوجد أيضا متحف علم المحيطات والذي يعتبر منزل لأهم المخلوقات البحرية النادرة، موجود على جرف في الصخرة يطل على البحر، وأخيرًا محكمة العدل والتي بناها الأمير لويس الثاني عام 1924 وتعتبر تحفة معمارية بجانب كونها مقر للقضاء والمحاكم في موناكو.

الجمال الطبيعي

بسبب موقع صخرة موناكو الفريد، تتمتع الصخرة بإطلالة رائعة على البحر وميناء هرقل مما يقدم للسياح مناظر طبيعية خلابة وفرصة التمشي على الجرف والاسترخاء، كما تحتوي الصخرة على عدة حدائق صغيرة وأشجار موزعة في أنحاء المدينة القديمة وبالقرب من القصر وعلى المنحدرات، ما يعطي الصخرة طبيعة خلابة استثنائية هو اندماج البقايا الأثرية للحصن القديم مع الأزهار والأشجار وإطلالة البحر المتوسط على منحدرات الصخرة، وبذلك تصبح من المواقع الأثرية المهمة والممتعة لجميع أفراد العائلة.

Booking.com