يتميز السوق باحتوائه على كافة المنتجات سواء كانت جديدة أم مستعملة بأسعار رخيصة مقارنة بالأسواق التجارية الأخرى، كما يتيح لك البائعين فرصة المساومة على الأسعار وخاصة مع اقتراب موعد إغلاق السوق، كما أن معظم البائعين فيه من مختلف الجنسيات ويتحدثون بعدة لغات أخرى غير الإسبانية.

وإذا أردت التجول في سوق الراسترو ستجده عبارة عن أزقة وشوارع صغيرة، وكل شارع يسمى بحسب نوع المنتجات التي تباع فيه، فشارع فراي سافيرينو غونزاليس يطلق عليه بشارع الطيور حيث تجد العديد من البسطات والمحلات التجارية تبيع مختلف أنواع الطيور والحيوانات، وهناك أيضا شارع كايتانو وهو معروف في بالسوق بأنه شارع الرسامين حيث تجد فيه العديد من اللوحات الفنية وأدوات الرسم، ثم تنتقل إلى شارع روداس وميدان الجنرال فارا ديل ري وكدلك ميدان كامبيلو ديل نويفو موندو، ستجد فيها العديد من الكتب والمجلات وأوراق الكوتشينة والبطاقات، وإلى جانبه ستجد شارع كارنيرو وشارع كارلوس أرنيتشيس وهما متخصصان في بيع الكتب القديمة.

للاستمتاع في شوارع سوق الراسترو المحافظ على تصميمه وطرازه القديم، يمكنك السير على الأقدام في نزهة رائعة إلى شارع إمباجادوريز وهو شارع رئيسي تعود تسميته إلى فترة حكم الملك جون الثاني عند انتشاء الوباء حيث كان يلجأ إليه كبار الشخصيات والدبلوماسيين في المدينة.

سوق الراسترو ليس فقط يعرض المنتجات، فهو أيضا يحتوي على العديد من المطاعم والمقاهي والحانات، ولك أن تتخيل التصميم المعماري لتلك المطاعم والذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، فلا يسعك إلا وأن تستمتع بتناول المقبلات واحتساء القهوة في إحدى مقاهي السوق وسط السائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة لوحة تاريخية رائعة تعود به إلى آلاف السنين.

ننصحك أثناء التجول في السوق من أخذ الحذر والحيطة من حوادث السرقات التحدث بكثرة في هذا السوق، حيث الازدحام الشديد بالسائحين مما يجعل من الصعب اكتشاف حادثة السرقة لمهارة المنتشلين، وعلى الرغم من هذا فالمطمئن انتشار رجال الشرطة في جميع مداخل ومخارج السوق وشوارعه الضيقة.