سوق البراغيث من الداخل
إذا ما كنت تبحث عزيزي السائح عن مكان سوق البرغوث فهو موجود بمنطقة إزمايلوفسكوي، وهي على بعد عشرة دقائق فقط من محطة مارك التي تُعتبر أشهر محطات المترو الموجودة بالمكان، وبالنسبة للاسم العجيب الذي يحظى به السوق فيُمكن القول إنه اسم ذات أصل فرنسي، إذ أن فرسنا هي البلد الأولى التي عملت بذلك السوق ثم تناقلته بعد ذلك بقية الدول وعلى رأسها روسيا، لكن إذا أردنا الحقيقة فإنه لا توجد الآن أي دولة في العالم تشهد رواجًا في سوق البراغيث مثل روسيا، ربما لأن ذلك في المقام الأول بسبب وجود السوق في موسكو الجميلة.
امتداد الشارع الخاص بالسوق على امتداد مدرسة قديمة موجودة في المنطقة، ولهذا يُطلق عليه البعض اسم سوق المدرسة، وبالنسبة للشكل فهو عبارة عن عدة شوارع وأماكن مفتوحة، إذ أنه بالأساس عبارة عن سوق مفتوح وليس مكان مُغلق كمراكز التسوق، أيضًا ثمة ميزة هامة، وهي أن شكل الشوارع المرصوفة أنيق وجميل للغاية، كما أن إحكام السلطات الروسية قبضتها على السوق قلل كثيرًا من حالات السرقة أو حالات التعدي بأي شكل من الأشكال، خاصةً وأن السوق يضم كل شيء مطلوب تقريبًا، فهو يبيع الأحذية والملابس والأطعمة، ثم الشيء الرئيسي في السوق، والمتمثل بالأشياء القديمة التي ربما لن يكون لها أي وجود سوى بهذا السوق.
بخلاف أماكن البيع والشراء ثمة أماكن ترفيهية أخرى موجودة في سوق البراغيث، فمثلًا ثمة مكتبة لبيع الكتب بوجود ساحة للقراءة، كذلك ثمة منطقة للطعام والشراب ومنطقة للراحة لمن أتعبتهم جولة المشي في السوق، ولا ننسى وجود جراج خاص بانتظار السيارات وأماكن من أجل الخدمات الإلكترونية، وبالمناسبة، خدمة الواي فاي متاحة في أغلب مناطق السوق، لذلك لن تنفصل عزيزي السائح عن العالم الخارجي أثناء تواجدك في سوق البراغيث.
أنشطة وفاعليات داخل السوق
بلا أدنى شك عزيزي السائح أول وأهم نشاط يُمكن القيام به داخل سوق البراغيث هو أخذ جولة شاملة وكاملة، تلك الجولة لا يجب أن تتضمن البيع والشراء بشكل رئيسي، وإنما رؤية الحياة الأصلية لهذا السوق أمر ممتع بحد ذاته، أيضًا لا ننسى أنه داخل هذا السوق يُمكن أخذ جولة تاريخية في القسم التاريخي لسوق البراغيث، وهو الذي سيتضمن المرور بالقطع الفنية الممثلة لحضارات وتواريخ مختلفة، تخيلوا أن تمروا بالتاريخ وكأنه قطعة واحدة، أليس هذا أمرًا ممتعًا؟ وبخلاف ذلك يُمكن الاستمتاع بوجبة طعام بين تلك الملامح التاريخية بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات والمهرجانات التي تستغل القيمة التاريخية للمكان، وغالبًا ما تتعلق تلك المهرجانات بالتاريخ والقطع الفنية النادرة، وذلك مثل المتحف الوطني للتراث واليوم العالمي للفن القديم.