فلاس فينتاس هي حلبة مصارعة الثيران التي تشتهر بها إسبانيا كنشاط تقليدي يقوم بممارسته سكان المملكة على مر العصور، كما يقام على مسرح الحلبة العديد من الحفلات والعروض الموسيقية في الأعياد والمواسم. يذكر أنه تم تصنيفها في المرتبة الثانية بعد حلبة فنزويلا كأكبر حلبة لمصارعة الثيران على مستوى العالم حيث أنها تتسع لأكثر من 25 ألف متفرج، محاطين بالحلبة المغطاة بالرمال.

تضم الحلبة أكثر من 400 عامل من بينهم حوالي 51 طبيبا بيطريا متخصصا لمعالجة الثيران، حيث يتم جلبهم إلى الحظائر كل خميس أسبوعيا لاختبار مدى قدرتهم على السرعة في ردود الأفعال، ويتم اختيار الثيران التي تشارك في العروض في الموسم السنوي لها بالفترة ما بين شهر مارس وشهر نوفمبر من كل عام.

تحتوي الحلبة على منصات دائرية تضم حوالي 25 ألف كرسي خاص للمتفرجين، ويوجد تحت المنصات ممر ذو سقف منحني، كما تحتوي على عيادة طبية وغرفة للعمليات الجراحية لحدوث أي طارئ وعلاج الإصابات التي قد تحدث أثناء العرض، وعند الدخول إلى الحلبة ستجد غرفة تسمى بغرفة الماتادور، وهي الغرفة التي يجتمع بها مصارعي الثيران لتجهيز أنفسهم للخروج إلى الحلبة وبدء العروض. كما يوجد أيضا كنيسة صغيرة يذهب إليها المصارعين للصلاة كطقس من الطقوس التي يجب فعلها قبل الدخول إلى حلبة المصارعة.

عادة ما يرى الماتادور (المصارع) الثور الذي سيقوم بمصارعته لأول مرة على منصة الحلبة، حيث يحضر المصارع إلى الحلبة قبل بدء العرض بنصف ساعة، ويتم عمل قرعة لكل ماتادور لاختيار الثور الذي سيصارعه، ثم تبدأ العروض، ويستمتع المشاهدون بمصارعة الثيران.

وعلى الرغم من الإقبال الجماهيري لحضور عروض مصارعة الثيران على حلبة لاس فينتاس، إلا أن الكثير من المتفرجين لا يستطيعون إكمال العروض نظرا لما يشاهدونه من مناظر للدم المتدفق من الثيران أثناء المبارزة، كما أن المصارعين قد يتعرضون إلى الكثير من الحوادث الدامية والتي قد تؤدي إلى الوفاة.