تاريخ الحديقة
تم تأسيسها عام 1858 على يد المحامي “Claude Marius Vaïsse”، بقرار من مجلس الشيوخ وعمدة ليون. وكان يُعتقد قديمًا أن أرض الحديقة تخفي كنزًا من الذهب. وفي القرن التاسع عشر تم البحث عنه بالفعل، ولكن دون جدوى. تم إنشاء المنتزه للكل في الأصل ليكون أول المساحات الخضراء في ليون، لغرض السير والتنزه فقط. تم تصميم الحديقة على يد الأخوين يوجين ودنيس بوهلر، ليصمما معًا مناظر طبيعية جميلة. واستغرق الأمر خمس سنوات كاملة. بعد عدة سنوات قليلة تم جلب قطيع من الأبقار والأغنام إلى الحديقة لتسميد الأراضي وحلب الأبقار لتوزيع اللبن على الأطفال الزائرين. ومن ثم تم جلب بعض الحيوانات البرية مثل الغزلان وطيور مثل الببغاء لتسلية الزوار.
تطور الأمر شيئًا فشيئًا، وقام المسئولين بجلب الدببة، الظباء، الذئاب، الفهود، الفيلة، الأسود، والزرافات. وأخيرًا القرود. وتم توسيع الحديقة وصنع الأقفاص والبيئة المناسبة لكل حيوان، لتعيش الحيوانات في راحة أكبر ويستمتع الزوار بمشاهدتهم والتعامل معهم عن قرب.
ماذا تحتوي الحديقة في الوقت الحالي؟
تضم الحديقة حوالي 300 حيوان من 66 نوع مختلف. أهم تلك الحيوانات، الأسد الأسيوي، أنواع من الزرافات، تماسيح من غرب أفريقيا، نمر آمور وهو نوع من النمور المهددة بالانقراض بشكل قوي منذ عام 2007، الجيبون وهو فصيلة من القرود أو الشمبانزي من شرق جنوب أسيا، الليمور، طيور النحام، بلشون البقر أو بلشون القطعان. تمتلك الحديقة علاقات قوية مع المدرسة الوطنية البيطرية في ليون، لتوفير ظروف معيشية أفضل للحيوانات ودراستها، مثل تحسين غلاف الدببة عام 2003. وتقوم الحديقة على مبادئ الحفاظ على الأنواع التي شارفت على الانقراض. وهي لوحة حية لجمال الطبيعة الخلابة والحياة البرية الرائعة.