موقع وتاريخ الجسر

يقع جسر ستاري موست في مدينة موستار الثقافية وهو يعد الجسر القديم الأشهر في المدينة بأكملها، وفي الغالب يأتي الزوار لزيارة ذلك الجسر بشكل أساسي والباقي لاستكمال متعتهم السياحية، والجسر يقع أعلى نهر نيرتيفا الموصل بين طرفي المدينة، وقد تم بناءه من قبل الدولة العثمانية أثناء سيطرتهم على البلاد وذلك في منتصف القرن السادس عشر تقريبًا، وقد استطاع الجسر أن يظل صامدًا محتفظًا بهيئته وتصميمه كما هو حتى عام 1993 أي ما يزيد عن أربعمائة وخمسة وعشرين عام، ولكنه في النهاية سقط وتدمر أثناء الحرب البوسنية الأهلية عام 1993 تحديدًا في التاسع من نوفمبر خلال ذلك العام، ولكن بعد انتهاء الحرب تمامًا قامت حكومة الدولة بإعادة بناء الجسر بنفس الشكل الذي كان عليه مسبقًا وانتهت منه في عام 2004 وافتتح في الثالث والعشرين من يوليو عام 2004، وبالمناسبة فقد صمم أول مرة أثناء حكم العثمانيين على يد المهندس المعماري الكبير معمار خير الدين، والجسر يوضح لنا مدى تقدم الفن المعماري الإسلامي في ذلك الوقت.

وصف جسر ستاري موست

أما عن وصف جسر ستاري موست الواقع في مدينة موستار الثقافية فهو يحمل اللون الأصفر الفاتح مع الأبيض، وعلى جانبيه توجد بعض القبب والأبراج الصغيرة التي تعطي له منظر جمالي رائع، وخلف الجسر يوجد مسجد كبير صمم وبني في هذه الآونة مع بناء الجسر، ويبلغ طول الجسر تقريبًا ثلاثين متر وعرضه أربعة أمتار فقط، وارتفاعه يتجاوز الثلاثة وعشرين متر بسنتي مترات قليلة جدًا، وعدد الأبراج الموجودة به هي اثنين كل واحد منهم في جانب من جانبي الجسر، والبرج الأول يسمى تارا وموجود في الجنوب الغربي والثاني يسمى هيليبيحا وهو موجود في الشمال الشرقي، والجسر بشكل عام هو جميل للغاية وذو تصميم يعد من ضمن التصميمات الرائعة للدولة العثمانية في جزيرة البلقان.

ما يمكنك فعله على الجسر

عندما تذهب إلى جسر ستاري موست ستجد أن النشاط الرسمي والمنتشر في تلك المنطقة هو القفز من مسافات عالية، حيث أن هواة القفز يأتون إلى ذلك الجسر ليتسابقوا في مدى قدرتهم على القفز من أعلى الجسر إلى نهر نرتفا، وهذا يكون وسط تصفيق حار وتشجيع من قبل الموجودين بالجسر ممن يحبون مشاهدة مثل هذه الرياضات، فإذا كنت من محبي القفز من مسافات عالية فسيكون الجسر مناسب جدًا لك وستستمع بتجربة مميزة ومنقطعة النظير، أما إذا كنت ممن لا يحبون القفز من أعلى الجسور فيمكنك المشاهدة والتشجيع لمن أعجبك من المتسابقين، وخاصة إذا كان يوجد من المتسابقين من هم من أهل دولتك أو قارتك أو من تتحد معهم في الدين والعرق، فذلك سيكون حافز قوي في تشجيعك لذلك الشخص بحرارة شديدة.

أما إذا كنت لا تود رؤية فيمكنك التمتع بالمنظر العام والتقاط بعض الصور التذكارية لك مع هذا المكان الجميل، ويوجد على جانبي جسر ستاري موست من الأعلى العديد من المطاعم والمقاهي لمن يودون تناول الطعام والمشروب المفضل لهم، فهو مكان أثري جاذب للسائحين ولذا تهتم به الدولة والشعب بشكل كبير.