برج إيفل وهو البرج الذي بُني قبل عشرة أعوام من بداية القرن العشرين، أي أننا نتحدث عن معلم سياحي من المفترض أنه ليس أثري أو عتيق للغاية، لكنه على الرغم من ذلك استطاع جذب الأنظار إليه، بل لن نُبالغ إذا قلنا أن العالم بأكمله كان يضع يده على قلبه خلال الحرب العالمية الثانية خشية حدوث أي أضرار لهذا البرج، فالوضع لا يتعلق بفرنسا أو باريس كما ذكرنا، بل هي قطعة سياحية أصبحت الآن تنتمي إلى العالم بأكمله، ولذلك فإن الجميع يُريد الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.
تم الانتهاء من بناء برج إيفل في عام 1889، وذلك على أيد أحد أشهر المهندسين في هذا التوقيت غوستاف إيفل، ولا نحتاج طبعًا إلى التوضيح أن البرج قد تسميته على اسم المهندس الذي أشرف على بناءه وقام بتصميمه على ارتفاع يصل تقريبًا 324، وهي مسافة وارتفاع كبيرين جدًا مقارنةً مع بقية ناطحات السحاب الموجودة في باريس، لكن الحقيقة أن الأهمية لا تكمن فقط في ارتفاع البرج، وإلا فإن أي مبنى مرتفع في العالم يُمكن اعتباره مكان جذب، لكن ثمة بالتأكيد ما يُميز المكان ويجذب الأنظار إليه من كل مكان في العالم.
برج إيفل من الداخل
من الداخل يُمكن رؤية برج إيفل وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، القسمين الأول والثاني متاح الوصول إليهما بسهولة من خلال درجات السلالم العادية، وربما يعتقد البعض أن في هذا الأمر مشقة على الزوار إلا أن صعود هذه السلالم في الحقيقة واحدة من أكثر الأمور التي يُمكن الاستمتاع بها، وفي القسم الثالث نجد أن الوصول متوفر فقط من خلال المصعد الكهربائي، وطبعًا ثمة الكثير من النوافذ المؤمنة التي تضمن للزوار رؤية أجمل المناظر من خلال هذا البرج، وهذه هي السياحة التي يُمكن القيام بها من الداخل، أما من الخارج فثمة أكثر من طريقة للحصول على المتعة، فرؤية البرج أمر مبهج بحد ذاته بالطبع، ولا يُمكننا أن ننسى بالتأكيد التقاط الصور التذكارية التي تُعتبر من أشهر تقاليد زيارة البرج لدرجة أنه في اليوم الواحد يتم التقاط أكثر من مليون صورة، ولا ننسى أن الدخول مسموح من خلال تذاكر يتم شراءها عند الدخول أو من خلال الإنترنت عن طريق خاصية الحجز المسبق.