الجبل الأسود

المتحف الوطني: المتحف الأهم على الإطلاق في الجبل الأسود

لا تكتمل زيارة السائح إلى دولة الجبل الأسود إلا بعد أن يقوم بزيارة المتحف الوطني الأهم في الدولة، وهو الذي يُعتبر في الأساس مزيج من المتاحف، على العموم، بالسطور المقبلة سوف نتعرف على مواصفات هذا المتحف وكذلك أبرز الأمور التي يُمكن القيام بها من أنشطة وفاعليات داخل المتحف مع الوقوف كذلك على أسباب شهرته.

الجبل الأسود - المتحف الوطني: المتحف الأهم على الإطلاق في الجبل الأسود

المتحف الوطني من الداخل

في عام 1896 تم افتتاح المتحف الوطني لأول مرة، ليكون بذلك المتحف الأهم تاريخيًا في الجبل الأسود، وعندما نقول تم افتتاح المتاح بهذا التاريخ لأول مرة فنحن نقصد ذلك تمامًا، إذ أنه أغلق وفُتح مرات عديدة لأسباب مختلفة، لكن الشاهد أنه في كل مرة كان يتم مد مساحته أكثر، والتي تكاد تصل إلى الآن إلى سبعة آلاف متر، وربما سيكون هذا الأمر مدهشًا لبعضكم خصوصًا أولئك الذين يعرفون جيدًا بأن الجبل الأسود كلها عبارة عن مساحة صغيرة، لكن الأمر وما فيه أن المتحف يشمل عدة أقسام أخرى هي التي جعلته في النهاية يصل إلى هذه المساحة الهائلة.

فكرة المتحف ببساطة هي أن يكون أشبه بمجمع المتاحف الكبير، بالتأكيد دولة الجبل الأسود تحتاج لمتحف وطني بهذه المواصفات، ولهذا تم ضم أربع متاحف وجهات تاريخية كبرى، وهي أولًا المتحف التاريخي، والذي يضم كل المتعلقات التاريخية الخاصة بدولة الجبل الأسود مع بعض من تراث دول البلقان بشكل عام، كذلك ثمة وجود للمتحف الإثنوغرافي، وكذلك متحف الفنون الذي يعطي صورة كاملة عن الفن داخل الجبل الأسود، ثم يأتي بعد ذلك مكانين يتم التعامل معهما على أساس أنهما متاحف على الرغم من عدم كونهما في الأصل كذلك، والحديث هنا عن قصر الملك نيكولا وكذلك كنيسة بيتر الثاني، وبهذه الطريقة يكتمل عقد ذلك المتحف أو المُجمع الأثري كما يُحب البعض أن يُطلق عليه.

المتحف يمتلك بالداخل ما يزيد عن المليون ونصف قطعة أثرية، هذه القطع تتنوع بين المنحوتات واللوحات والقطع الأثرية والأغراض الشخصية وبعض المطبوعات والوثائق الرسمية والخرائط وخطط الحروب والأزياء، كما أنه ثمة وجود كبير للقطع الأثرية القبطية، وطبعًا ما ذكرناه الآن لا يُعادل حتى واحد بالمئة من الأشياء الموجودة في مجمع المتاحف الوطني بالفعل، لكن الحقيقة التي لا خلاف عليها أن كل شيء يتعلق بحياة هذه الدولة وفنها وتاريخها من قريب أو من بعيد موجود بالفعل داخل المتحف، وهو ما يدفعنا أكثر إلى زيارته في أقرب وقت ممكن.

أماكن ملحقة بالمتحف

بخلاف تلك الأماكن الرئيسية داخل المتحف الوطني بالجبل الأسود ثمة تواجد كذلك لبعض الأماكن الإضافية، والتي على رأسها مثلًا الحديقة الرئيسية بالإضافة إلى متجر لبيع الهدايا التذكارية، ولن ننسى بالتأكيد تواجد مطعم يُقدم أفضل الأطعمة التي منها بالمناسبة ما هو تاريخي عتيق، كذلك ثمة مكان مُخصص بالرسم لكل عشاق هذا الفن بالإضافة إلى برج صغير يُمكن استخدامه في التقاط الصور مع خلفية المتحف كاملة، ببساطة، مجمع المتاحف هذا يتخطى كونها مجرد مجمع متاحف عادي ويتعمق كثيرًا في الجانب الترفيهي، وهو أمر هام جدًا ومؤثر في الإقبال عليه بالتأكيد.

أنشطة وفاعليات داخل المتحف

بالتأكيد يُتيح المتحف الوطني الموجود في الجبل الأسود الفرصة أمام الكثير من الأنشطة المميزة والفعاليات، وبصورة بديهية طبعًا أول وأهم نشاط يُمكن القيام به داخل هذا المكان هو أخذ جولة شاملة، وخلال هذه الجولة يتم رؤية كل شبر في المتحف مع تدعيم ذلك عن طريق الصور التذكارية، كذلك من الممكن جدًا الذهاب إلى الحديقة الملحقة بالمتحف والاستمتاع بالطبيعة الخلابة بها ورؤية الرسامين وهم يُمارسون فنهم داخل المكان، هذا مع الوضع في الاعتبار أنه من ضمن الأنشطة المحبذة أصلًا القيام بالرسم أو حتى التقاط الصور الفوتوغرافية لتلك المناظر الطبيعية، ولا نغفل طبعًا أن تناول الطعام في مطعم المتحف والذهاب إلى الكنيسة الملحقة به واحدة من أهم الأنشطة التي لا تفوت.

بالنسبة للفاعليات فبصورة بدهية أيضًا لا يُمكننا إغفال مسألة إقامة الكثير من الندوات التعريفية بالمكان، فنحن نتحدث عن المتحف الوطني الأهم في الدولة بالكامل، وبالتالي الذهاب في جولات تعليمية من المدارس والجامعات أمر متوقع بشدة، كذلك ثمة الاحتفال بعيد وطني للآثار ومهرجان التاريخ الذي يُقام في شهر ديسمبر ويتم فيه عرض صورة للحياة التاريخية لدولة الجبل الأسود داخل المتحف التاريخي، إنه ببساطة شديدة مكان زاخر بالأنشطة والفعاليات المميزة.

Booking.com