وهو متحف كبير جدًا موجود في قلب المدينة ومعروف بكونه المتحف الأقدم في العالم فيما يتعلق بعلاقة فن المتاحف بعالم البحار، أي بمعنى أدق، أول متحف فكر في توثيق عالم البحار من خلال المتاحف كان المتحف البحري الموجود في مدينة روتردام، وقد اتضح هذا الأمر بشدة عندما تم إصدار قائمة أهم عشر متاحف بحرية في العالم وكان هذا المتحف يتصدر القائمة، عمومًا، هذا الوضع الهائل للمتحف قد يجعل البعض يتساءلون عن السبب الذي جعل المتحف البحري بكل هذه الأهمية التي يبدو عليه، والإجابة لن تأتي إلا من خلال دخول المتحف، وهذا أمر يتعذر على البعض بكل تأكيد، ولهذا دعونا ننقل لكم وأنتم في مكانكم أهم ما يميز متحف روتردام من الداخل ويجعله بكل هذه الأهمية، فهل أنتم مستعدون لمعرفة السبب؟ حسنًا لنبدأ في ذلك سريعًا.

المتحف البحري من الداخل

بداية المتحف البحري كانت في عام 1873، لكن هذا الأمر بالتأكيد لا يهم، ما يشغلكم بالتأكيد هو ما يتواجد في هذا المتحف، وما يتواجد ببساطة نماذج مصغرة من البحرية منذ بدايتها وحتى وقتنا الحالي، أضف إلى ذلك وجود بعض الأجنحة المُخصصة للأطفال، تلك الأجنحة بها جوانب ترفيهية وتثقيفية خاصة بالناحية البحرية كذلك، وبالنسبة للنماذج البحرية الموجودة فبلا شك أو شيء يجب عليك القيام بفعله فور دخول هذا المتحف أن تقوم بجولة لرؤية كل هذه النماذج، وهي تبلغ حوالي خمسة وعشرين نموذجًا، بعد ذلك يُمكننا أن نلحظ وجود متحف مخصص للوحات والرسوم البحرية الهندسية البحرية، وهي كذلك واحدة من أهم المميزات التي يحظى بها المتحف، حيث أنها ستوفر لكم فرصة رؤية نماذج أصلية قديمة لم يعد لها وجود سوى في هذا المكان، وطبعًا أثناء المرور بكل هذه الأقسام سوف يكون بإمكانكم التقاط الصور التذكارية الرائعة، ففي لحظة من اللحظات سوف تشعرون أنكم في منتصف بحر حقيقي، وهل يفوت أحد البحر دون أن يلتقط مجموعة من الصور معه؟ الإجابة بالتأكيد لا، لكن، هل هذا كل شيء؟ الإجابة كذلك بالنفي.

سفينة بافل سوف تكون أيضًا واحدة من أهم المميزات التي ستظفرون بها داخل هذا المتحف العظيم، فهي سفينة أثرية قديمة وشهيرة، لكن المتحف قد حولها بالكامل إلى جناح مُنفرد، بمعنى أدق، سوف تدخلون إلى السفينة وتتجولون بكل شبر بها ولن تكتفوا فقط بمشاهدتها، وفي النهاية سوف يكون أمامكم خيار التنزه قليلًا ثم الذهاب إلى المطعم في مواعيد وجبة الغذاء، وبالتأكيد سوف تكون الوجبات المُتاحة في هذا المطعم من الوجبات البحرية الطازجة، وهو ما سيُفضله زوار المتحف بالطبع، وبشكلٍ عام فإن تفويت زيارة المتحف البحري لأي سببٍ من الأسباب واحدة من أهم الأمور التي ستندم عليها في حياتك، ولهذا حاول أثناء تواجدك في هولندا أن تضعه على رأس قائمة الأماكن التي تُريد زيارتها.