حتى في الفترة التي كان فيها لويس بونابرت، الشقيق الأكبر للقائد التاريخي نابليون بونابرت، يحكم هولندا، كان هذا القصر هو مقر الحكم، فهو تحديدًا موجود من القرن الثامن عشر، ومع تتابع الحكام وتغير الأنظمة ظل القصر كما هو مُحتفظًا بمكانته بين جميع الأماكن التاريخية في هولندا، وبالرغم من أن القصر في الوقت الحالي بات معلمًا سياحيًا ومكانًا جاذبًا يأتي إليه الناس من كل مكان في العالم إلا أن الأهمية الاستراتيجية له لا تزال كما هي، فالقصر ما زال يستقبل الوزراء والأمراء والزوار الرسميين في هولندا، هذا بالإضافة إلى الاحتفالات والمناسبات التي تُقام به، عمومًا، لمن لا يُقدر بعد قيمة القصر، السطور القادمة سوف توضح الأمور أكثر وتُخبركم بتفاصيل التفاصيل في القصر الملكي الهولندي، فهي بنا نفعل ذلك الأمر سريعًا.

القصر الملكي من الداخل

في البداية يجب أن تعرف بأن أول ما سيجذبك إلى مكانٍ مثل هذا هو طرازه الفريد المُزخرف الذي يحظى به، فحتى لو لم تكن تعلم بأنك أمام قصر بكل هذه القيمة التاريخية فإن القيمة الجمالية سوف يكون لها دورها الكبير، أضف إلى ذلك أن المكان سوف يبدو لك كقطعة خالصة ولامعة من الذهب تُنير المدينة بالكامل، وفي الداخل لن تتغير الأمور كثيرًا، حيث يظل هذا القصر يحتفظ بزخارفه المُدهشة، ثم بعد ذلك سيكون بإمكانك الاستمتاع بأخذ جولة في المكان بأكمله، وإليك الشيء الرائع في الأمر، سوف يكون بإمكانك أخذ جولتك مع تواجد صوت ما يشرح لك كل ما تشاهده وكأنه مرشد سياحي يجوب المكان معك، لكنه في الحقيقة مجرد تسجيل صوتي مُخصص لتعريفك الشامل الكامل بالمكان، وأهمية صوت التسجيل هذا أنه سيزودك بالكثير من المعلومات التاريخية عن القصر كما أنه سيُخبرك بالمكان التالي الذي يجب أن تتوجه إليه، وبالطبع ليس هناك مكان في القصر الملكي أجمل من قاعة الاستقبال.

المكان الأهم في القصر الملكي قاعة الاستقبال بلا أدنى شك، ففيه يأتي كبار الشخصيات في العالم بسبب قدرة هذه القاعة على الإبهار والاحتواء، كما أنها تحظى بجانب تنظيمي من الطراز الرفيع، بعد ذلك ثمة متحف صغير لأهم معالم القصر سوف يكون بمقدورك زيارته وأخذ نبذة ثانية وموسعة عن المكان، لكنها هذه المرة مُدعمة ببعض الأدلة، وفي كل خطوة لك سوف تشعر بالتأكيد بالرغبة الملحة في التقاط الصور التذكارية التي سوف توثق لك زيارتك داخل القصر الملكي، وبالمناسبة، تكاليف الزيارة قليلة للغاية مقارنةً بالعملة الهولندية، بل وهناك أيضًا بعض الرحلات المجانية التي تُنظم إلى القصر والأماكن المُحيطة به، وهذا يعني ببساطة أننا نتحدث عن مكان لا يجب التفكير حتى في القيام بزيارة إليه أم لا، فالأمر محسوم تمامًا، ولا أحد سوف يذهب إلى هولندا ويقطع تذكرة إلى مدينة أمستردام دون أن يبدأ جولته السياحية بالقصر الملكي، وحتى لو لم يكن للأمر علاقة بجولة سياحية فسوف يكون القصر الملكي حاضرًا كذلك بالزيارة.